شهدت أخيراً إحدى تلك الإشراقات التي تمثلت في العطاء الوافر الذي قدمته السيدة الفاضلة رقية القطامي وثلة من الكويتيات، وانتهى بإشهار مبرة رقية القطامي للأعمال الخيرية ومرضى السرطان، وهي تحمل بعداً إنسانيا مختلفاً فقد...
ظلت عملية عزل البشر بقوانين عن بعضهم بعضاً، وستظل تعبر عن حالة رهاب نفسي عند الفئة التي تقوم بالعزل، ولعل النموذج الأوضح في ذلك كان في تجربة جنوب أفريقيا ونظامها العنصري الذي يطلق عليه نظام «الأبارتايد»، وهو ما يسعى...
قبل أكثر من عشرين عاماً وعندما كتبت أن الوطن في طريقه إلى الانتحار وصف بعضهم ما ذهبت إليه بالتشاؤم، مع أنها لم تكن أمنيات، بل تشخيص وتصور وتوقع، وللأسف حدث ما كنت أتوقع، فغابت الرؤية، وضاعت البصيرة، وجمد الدستور وصودرت...
ما نشهده اليوم هو صناعة للتاريخ وليس مجرد انتخابات رئاسة أميركية اعتيادية. إذ كيف أصبح بإمكان أوباما كرجل أسود، وربما حتى لكلينتون كونها امرأة، الاقتراب الفعلي من المنافسة بهذه الصورة؟ ليس مهماً أن يفوز باراك أوباما...
كنا في سجن أبو صخير شمال البصرة أو «قرمة علي»، وعلمنا بالتحرير من خلال راديو تجميع عراقي ماركة «القيثارة»، وكانت خشيتنا أن تسريب الخبر هكذا من «دون ضوابط» قد يؤدي إلى حالة من هستيريا الفرح التي قد تؤدي إلى أعمال...
كنا نظن أن دروس الغزو والأسر قد تم إدراكها، فما لبثنا أن أدركنا أن تلك لم تكن إلا أمنيات ملقاة على قارعة الطريق. رحلة شاقة سرناها على الأقدام لنصل إلى الوطن ونكتشف أن أمنياتنا لم تكن إلا أضغاث أحلام، وها نحن كمجتمع نكاد...
ما يحدث في سياق الانتخابات الأميركية يمثل حراكاً اجتماعيا ربما أكبر من الانتخابات ذاتها. فقد لاحظت من خلال متابعتي الدقيقة للحملة الانتخابية الأميركية، ومنذ بروز نجم براك حسين أوباما، أن قيماً اجتماعية جديدة، مهمة،...
إن الاعتذار عن الخطأ حتى على المستوى الشخصي فيه نوع من تطهير الذات، والاستقرار النفسي، وتخفيف التوتر والقلق، والاعتذار يساعد على تعزيز وتقوية مقومات الصحة النفسية، فحالما يدرك الإنسان أنه أخطأ فعليه ألا يتردد في...
لا تقتصر الدكتاتورية للأسف على شخصية فرد واحد فهي قد تنسحب إلى عائلة أو طائفة أو عقيدة أو مذهب أو عرق أو طبقة، ولكن العقلية واحدة؛ احتكار الحقيقة وإلغاء الآخر. لكي نفهم أهمية الديموقراطية علينا أن نفهم الشخصية...
النظام الدستوري الديموقراطي كل متكامل، وتأتي حرية التعبير كواحدة من أعمدة ذلك النظام، أما قانون الكبت ولوائح الرقابة المسبقة، ومصادرة الحريات، ومن ورائها ذهنية التحريم، فليست إلا معاول هدم تنخر في جسد المجتمع وتقضم...