يدور جدل غريب هذه الأيام حول تعديل الدوائر، والشائعات فيه أكثر من الحقائق. إلا أنه بات ضرورياً على الفاعلين سياسياً هذه الأيام، أن يضعوا في الاعتبار الخلفية التاريخية لتعديل الدوائر، لكي لا يقعوا بنفس الحفرة أو الحفر...
لم تكن أغلب معارك الدوائر الانتخابية معارك عابرة، فقد كان بعضها قاسياً، حاداً، غيّر مسارات المجتمع. كانت تلك المعارك مؤشراً على اختلال موازين القوى في المجتمع، وهو مكمن الخلل في العملية السياسية برمتها، وكل ماعدا ذلك...
كلما تأزَّم حال الواقع السياسي، حتى صرنا نعاني "متلازمة الأزمة السياسية"، تراكض البعض لتغيير الدوائر الانتخابية، انطلاقاً من أن الحل الفوقي بتغيير الدوائر سيؤدي إلى حل الأزمة السياسية، وفقاً لمنطلق طرف في المعادلة...
الحالة السياسية الكويتية المتأزمة لا جديد فيها، حتى أنني أطلقت عليها في دراسة سابقة "سياسة الأزمات". أما اللافت هنا فهو أنه حالما تحدث أزمة، يسود ظن، بل واعتقاد، بأننا أمام أزمة فريدة من نوعها، لم يسبق لها مثيل، لتتم...
منذ 2003، حين تم فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء لأسباب صحية، تعاقب على رئاسة الحكومة أربعة شيوخ؛ الأول منهم، وهو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، لم يتعرض لأي استجواب، حتى أصبح أميراً للبلاد. إلا أنه منذ 2006 تم تقديم 31...
يعاني الكثير من المجتمعات مرضاً عضالاً يصيبها في مقتل، وهو إفلات مجرميها من العقاب، وبالذات عندما يكونون من المتنفذين، وأصحاب القوة. ولا تستقر المجتمعات إلا بالعدالة، لا بالسطوة والقوة والقمع، أو عقاب البريء ادعاءً...
من الأمور المستغربة في خضم الحرب الأوكرانية اتهام أميركا لروسيا بارتكابها جرائم حرب، ولا يعود ذلك الاستغراب إلى أن روسيا لا ترتكبها، ولكن لأنها صفة قد تنطبق على الدولتين. الإشكالية الأخرى هي أن الدول الكبرى وبالذات...
الكتابة عن عبدالله النيباري، رحمه الله، هي كتابة عن حقبة بدأت معالم المؤسسية تستعيد فيها أنفاسها، بعد أن كادت تنقطع وتندثر. في مجلس ١٩٧١ دخل عبدالله النيباري ورفاقه د. أحمد الخطيب، وسامي المنيس، رحمهما الله، وأحمد...
لا حرب عادلة إلا الحرب الدفاعية، فالدستور الكويتي مثلاً يحرّم الحرب الهجومية مطلقاً، كما أن الاحتلال مرفوض أياً كان مسماه، وإن كان ذلك نظرياً لدى الكثير من الدول، فهو ليس كذلك بالنسبة إلى الكويت، الدولة الصغيرة،...
يبقى وجود د. أحمد الخطيب وحضوره مغروساً في كل زاوية من زوايا الوطن، وما وراء الوطن، لدرجة يصعب فيها استيعاب رحيله، فهو إن رحل بجسده، فسيبقى معنا حاضراً، مؤثراً، بلا تكلّف، وبلا تصنّع، بل ببساطته، وإنسانيته، وحميميته،...