إذا استمر الوضع السياسي في الكويت على ما هو عليه من أخطاء إجرائية سببها القصور أو التقصير، وأبطالها المستشارون في حكومتنا الرشيدة، وانقسامات مجتمعية وقودها ملوك الطوائف من الطرفين، وصراع أسرة، واستنزاف لخيرات البلد،...
لا تلمهم يا صديقي المصري، فقد فشلوا في استثمار الفرصة التي جاءتهم على طبق من ذهب بعد طول انتظار، تلك الفرصة التي لن تتكرر مجدداً في تاريخهم السياسي، بل هم أساساً لن يجدوا من اليوم فصاعداً بعد نكبتهم ونكستهم و"خيبتهم"...
لطالما اختلفت مصر عن سائر الدول من حولها، حيث تميز هذا البلد عن سائر بلدان المنطقة في كل شيء تقريباً؛ ثقافياً وعلمياً وأدبياً، حتى في رائحة رغيف الخبز وطعم الماء الذي يجري في نيلها ليصل إلى عروق كل من أحبها. وعندما جاءت...
كلما أردنا الحديث بإيجابية جرتنا سلبية الواقع السوداوي الذي نعيشه هذه الأيام في عالمنا العربي، ودفعتنا بمرارتها التي تضاهي مرارة قهوتنا السوداء، وتضطرنا إلى المشاركة في أرشفة ما يقترفه الظلاميون من مآسٍ ومجازر باسم...
تكررت التصريحات من بعض نواب مجلس ديسمبر ٢٠١٢ (المبطل كلاكيت ثاني مرة) التي أكدوا فيها ثقتهم باستكمال المجلس مدته القانونية، وأن موعد اللقاء مع صناديق الاقتراع لن يكون إلا في ٢٠١٦، متناسين أن قرار حل المجلس هو حق مطلق...
من الممكن اليوم تشبيه حال المعارضة السياسية في البلد بقافلة تائهة تسير وسط الصحراء بلا بوصلة ولا هدف واضح، حيث إن حالة التوهان هي النتيجة المنطقية التي لا مفر من الوصول إليها في نهاية المطاف عندما تغيب الفكرة ويحل منطق...
عندما يتحول الدين إلى سلعة، وينقلب التديّن إلى وظيفة، ويقوم "أدعياء التديّن" بتقمّص دور الباعة المتجولين و"تجار الشنطة" فينتشرون في كل مكان انتشار النار في الهشيم، حاملين معهم بضاعتهم الفاسدة ليروّجوها بين البشر وبأرخص...
"وفي إحدى ليالي عيد رأس السنة، كان الثلج يتساقط بغزارة، والبرد القارس يلف الشوارع، كانت تلك الفتاة الصغيرة تبيع أعواد الثقاب وتجوب الطرقات عارية القدمين، راجية أن يشتري أحد المارة منها بعض الكبريت، إلا أنها ولسوء الحظ...
ما أشبه الليلة بالبارحة!! وما أشبه التأزيميين بالعقلانيين، والصقور بالحمائم! وما أشبه مخرجات مجلس فبراير ٢٠١٢ "المبطل" بمخرجات مجلس ديسمبر ٢٠١٢ "الخائف من البطلان"! نعم أيها السادة، فواقع الحال يشير إلى أن الاختلاف بين...
عندما ابتدأت أطول حرب في تاريخ المنطقة، كان المقبور صدام حسين يلقّب بحامي البوابة الشرقية، وكان الانتماء والولاء لحزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر من أرفع الأوسمة وأشرف الانتماءات، وحينها صُمّت الآذان وعُميَت الأعين...