ورأيتُ أنَّ وجودَنا هو خانفي كل ناحيةٍ به سُكَّانهو فندقٌ ونظنُّ أنَّهُ بيتُنابتتابعِ الأحداثِ والحدَثاننُزلاؤهُ بإقامةٍ ومنامةٍلاهونَ ثُمَّ يُفيقُهمْ بُرهاننمضي وتُبهجُنا الحياةُ بحلوهاوتُسوؤنا إذ كم بها...
أرضٌ بها سكنَ الحرائرْأرضُ النجيباتِ المَهائرْحتى إذا جاء الدخيــلُ المُعتدي في ثوبِ زائرْوتكالبتْ زُمَرُ الظلامِ يقودُها خصمٌ وغادرْ!جال الفرنسيونَ جَورًا، ويْكأنَّ الجرحَ غائرْهبَّتْ جموعُ الشعبِ تغــلي، مثلَها...
فخرتْ بعزمِ جُدودِها الجهراءُفالقصرُ أحمرُ عندهُ الشهداءُجاء المباركُ فابتنى قصرًا بهاوتسوَّرَ القصرَ المُشادَ بناءُفي صبحِ يومٍ أغبرٍ متشاكسٍلاحتْ على آفاقهِ الشحناءُهجم الغزاةُ لنشرِ فكْرِ خوارجٍبجنودهم...
نقيبُ السَّادةِ الأَشْرَافِ طَالِبْأبيٌّ رأيُهُ حُرٌّ وثاقِبْسليلُ الدَّوحَةِ الفيحاءِ شِبلٌتربَّىَ للمعالي والمناقِبْعفيفُ النَّفسِ والأخلاقِ شَهْمٌسخيٌّ واصلٌ أهل المطالِبْأبوهُ هنا دفينٌ في كويتٍبأرضٍ تحتوي...
أمُّ اللغاتِ بكونِنا عربيهْمرفوعةٌ ومَصونةٌ وبهيَّهْنزل الكتابُ بها فيا لمكانةٍممهورةٍ بجلاله وسنيَّهْهي حِصنُنا هي دينُنا قرآنُنابثباتها في أُمّةٍ مَهديّهنطقت بأحرفها الشفاهُ عزيزةًإذ إنها عبرَ العصورِ...
شهدت على أزمانِها الآثارُوتتبّعت خُطُواتِها الأقمارُهِبةٌ لنيلٍ خالدٍ متدفّقٍصغُرتْ أمامَ عطائهِ الأنهارُفعقيدةُ التوحيدِ كانت دينَهمبكلام إدريسَ الذي به سارواكُتبتْ بذاك نُقوشُهم مطليةًكم معبدٍ يزهو لديه...
راقتْ لعَيني هذه التُّفاحهْبصفاتها وهِباتها وضَّاحهْفيها الدواءُ كما الغذاءِ مُبطَّنًاوبها من الربِّ الكريمِ مَلاحَهْفشهيَّةٌ ولذيذةٌ في قضمةٍوزكيَّةٌ في نكهةٍ فوَّاحهْكرويةٌ تبدو بغيرِ رشاقةٍإذ قدَّمتْ لطريقِها...
رُفِعَ الأذانُ فسال صوتُ بلالِعذبًا نقيًّا طيِّبَ الإهلالِهو ذلك الحبشيُّ أسلمَ راغبًافي الحقِّ، رغم القمعِ والإذلالِ(أحدٌ أحدْ) كانت مقولةَ صابرٍقد عُدَّ في الأفذاذِ والأبطالِعبدٌ بسيطٌ صادقٌ بعزيمةٍجعلته مُعجزةً...
يا خالةَ الزهراءِوشقيقةَ العلياءِقد جاءَ صوتُكِ صادحًاكالرَّنَّةِ الغنَّاءِيشجو به القلبُ الذيكالكوكبِ الوضَّاءِبالزوجةِ الأم التيكاللمسةِ السمحاءِبخديجةَ الكبرى التيكمليكةِ الجوزاءِمرتْ سنونَ ثقيلةٌمحزونةُ...
عُقبى نساءِ نبيِّنا المَيمونهْبَصَماتُها بِسِماتِها مَقرونهْكانَ الزمانُ زمانَ هجرةِ مؤمنٍتركَ المتاعَ بِدارهِ المحزونهْباتَ المُهاجرُ صابرًا متأمِّلًابرجوعهِ في عودةٍ مأمونهْمضتِ السنونَ وهمْ بغيرِ ديارِهمفي...