مرَّ القصيدُ بموكبِ الشُّعَراءِ ليُحَيِّي ركبَ أميرِها المِعطاءِ شوقي أميرُ الشعرِ في أبياتهِ لُغَةُ البيانِ ومنطقُ الحُكماءِ رسمتْ قصائدُهُ البديعةُ لوحةً وتطلعتْ مدداً إلى العلياءِ فتتوَّجتْ تلك الحروفُ تألقاً...
زُبَيرُ الحواريُّ جارُ الرسولْ بجنةِ عدنٍ ويا للوصولْ (أبو الطاهر) الأصلِ كَنَّيْتُهُ وكان المُظَفَّرَ وهو النبيلْ وقد أبصرَ النُّورَ نورَ الهدى فآوَى إلى الحقِّ يشفي الغليلْ وأعلنَ إسلامَهُ باكراً وذاكَ سباقُ رجالِ...
في شخصِ طلحةَ عِبرةٌ وشُروحُ هو سابقٌ هو خيِّرٌ وفصيحُ الأرْيَحيُّ هو الجوادُ بفيضِهِ رحِبٌ عريضٌ أبيضٌ وصبيحُ بُشراهُ من فِيْهِ النبيِّ بجنةٍ ومن الذين بلوحهم تسبيحُ نَبَأٌ لهُ في أرض بُصرى قبلها أنْ قد دنا عهدُ...
أُهدي السلامَ لسيدي الكرَّارِ جدِّي عليٍّ والفتى المِغوارِ الهاشميَّةُ أُمُّهُ وكذا أبو هُ العَمُّ مَن كفَلَ النبيَّ بدارِ وأبو السُّلالةِ من بَني خيرِ الورى هو (ابن) عمِّ نبيِّنا المُختارِ وأخوهُ في الدنيا وفي الأخرى...
نال الشهادةَ خاشعاً عثمانُ في جوفِهِ الشفَقاتُ والقرآنُ جمَعَ الكتابَ بنسخةٍ مضبوطةٍ مِنْ ثَمَّ وُزِّعَ ما بهِ زَيَغانُ رُزقَ الجمالَ مع الحياءِ بكفّةٍ ميزانُها الأخلاقُ والإيمانُ بَرٌّ تميّزَ بالسماحةِ والرِّضا...
عُمرُ القويُّ العادلُ الأوَّابُ ومِن الذين بدينهمْ ما ارتابوا وأميرُ كلِّ المؤمنينَ رعايةً لَزمَ النبيَّ وكم له أصحابُ من عُصبةٍ من بطنِ مكةَ صدّقوا وتمسّكوا بالحقِّ حيث البابُ صحبوا النبيَّ بغزوِهِ ومُرادهِ ولهم...
في الغارِ بينَ عوارضِ التضييقِ كان النبيُّ بصُحبةِ الصِّدِّيقِ يا للجلالِ ويا لها من رحلةٍ رَفعتْ مُحبًّا ساميَ التعشيقِ! خَشيَ التقيُّ على النبيِّ المُجتبى من مكرِ أهلِ الكُفرِ والتعويقِ إذ ذاكَ طمأنهُ النبيُّ بأنهم...
بلادُ الرافدينِ لها استباقُ بتاريخٍ بدا فيه اتساقُ فكانَ العهدُ فيها أقدميًّا وأرضُ الأنبياءِ لها وثاقُ بأبناءٍ لها راموا الثُّريَّا طُموحًا للعُلا نظروا وتاقوا وأجيالٍ بها رفعوا لواها بمضمارٍ يحفِّزهُ سباقُ هي...
بدمشقَ سيرةُ شيخِنا الرباني الأحمدُ الحارونُ ذو الإحسانِ في الصالحيةِ لاح مولدُ نجمهِ الـ ـقُطبيِّ ذي الملكاتِ والعِرفانِ (جاء الزمانُ به وليس كمثله) كانت مقولةُ شيخنا البرهاني ربَّتهُ والدةٌ تُداوي يُتمَهُ برعايةٍ...
قلبي يحِنُّ إلى المدينهْ فيها الأمانُ مع السكينهْ فبها أقام المصطفى وقضى الأواخرَ من سنينَهْ وبها ضريحُ نبيِّنا وبها حِمى قُطبِ السفينهْ والكُلُّ يهوى قُربَهُ حتى المباني والظعينهْ فالجِذعُ يبكي حُرقةً من شوقه يُزكْي...