بثباتها ويقينِها أسماءُ هي في المواقف رايةٌ عصماءُ ذاتُ النطاقين التي حملتْ لهم في الغارِ زاداً حينما قد فاؤوا ولدتْ بمكةَ حيثُ كان مجيئها فرحاً وبشرى حفَّها أجواءُ نشأتْ ببيتِ صحابةٍ فترعرعتْ ميزانُها الإيمانُ...
أحلَى المناظر والمشاهد ههنا وعلى السريرِ مريضةٌ تشكو الوَنَى أنفاسُها الحرَّى تصاعَدُ تارةً وتخفُّ من ألمٍ ومن موتٍ دنَا عند الخليج شوارعٌ في زينةٍ وبحبها يشدو المحبُّ مدندنا سار احتفالٌ صاخبٌ ذو بهجةٍ فيه السعادةُ...
أبو إسحاقَ سعدُ، له ودادُ لجدِّ المصطفى يسمو امتدادُ فكان الخالَ مُفتَخرًا بقُربٍ لخير المرسلينَ له انفرادُ عفيفُ النفسِ والأخلاقِ بَرٌّ نقيُّ الصدرِ ليس به اشتدادُ وكان سريعَ دمعٍ في خشوعٍ يطيبُ لحَرِّ دمعتِهِ...
أقولُ عن الشِعرِ، عن بابِهِ وعن حالِهِ، حالِ كُتَّابِهِ يرفُّ كما الطيرُ في بالِهِ فيُلهَمُ عُشًّا بأسبابِهِ إذِ اللهُ يُرشِدُهُ أمرَهُ فما يستعينُ بأسرابِهِ فيجلبُ عُودًا لبنيانِهِ ويشبكُ عودًا بأعقابهِ ويمضي...
مرَّ القصيدُ بموكبِ الشُّعَراءِ ليُحَيِّي ركبَ أميرِها المِعطاءِ شوقي أميرُ الشعرِ في أبياتهِ لُغَةُ البيانِ ومنطقُ الحُكماءِ رسمتْ قصائدُهُ البديعةُ لوحةً وتطلعتْ مدداً إلى العلياءِ فتتوَّجتْ تلك الحروفُ تألقاً...
زُبَيرُ الحواريُّ جارُ الرسولْ بجنةِ عدنٍ ويا للوصولْ (أبو الطاهر) الأصلِ كَنَّيْتُهُ وكان المُظَفَّرَ وهو النبيلْ وقد أبصرَ النُّورَ نورَ الهدى فآوَى إلى الحقِّ يشفي الغليلْ وأعلنَ إسلامَهُ باكراً وذاكَ سباقُ رجالِ...
في شخصِ طلحةَ عِبرةٌ وشُروحُ هو سابقٌ هو خيِّرٌ وفصيحُ الأرْيَحيُّ هو الجوادُ بفيضِهِ رحِبٌ عريضٌ أبيضٌ وصبيحُ بُشراهُ من فِيْهِ النبيِّ بجنةٍ ومن الذين بلوحهم تسبيحُ نَبَأٌ لهُ في أرض بُصرى قبلها أنْ قد دنا عهدُ...
أُهدي السلامَ لسيدي الكرَّارِ جدِّي عليٍّ والفتى المِغوارِ الهاشميَّةُ أُمُّهُ وكذا أبو هُ العَمُّ مَن كفَلَ النبيَّ بدارِ وأبو السُّلالةِ من بَني خيرِ الورى هو (ابن) عمِّ نبيِّنا المُختارِ وأخوهُ في الدنيا وفي الأخرى...
نال الشهادةَ خاشعاً عثمانُ في جوفِهِ الشفَقاتُ والقرآنُ جمَعَ الكتابَ بنسخةٍ مضبوطةٍ مِنْ ثَمَّ وُزِّعَ ما بهِ زَيَغانُ رُزقَ الجمالَ مع الحياءِ بكفّةٍ ميزانُها الأخلاقُ والإيمانُ بَرٌّ تميّزَ بالسماحةِ والرِّضا...
عُمرُ القويُّ العادلُ الأوَّابُ ومِن الذين بدينهمْ ما ارتابوا وأميرُ كلِّ المؤمنينَ رعايةً لَزمَ النبيَّ وكم له أصحابُ من عُصبةٍ من بطنِ مكةَ صدّقوا وتمسّكوا بالحقِّ حيث البابُ صحبوا النبيَّ بغزوِهِ ومُرادهِ ولهم...