حُرَّةُ العهدِ الأمينْ واحةٌ للآمنينْ دُمتِ يا أرضَ العطايا بسمةً للساكنينْ وعلى هامكِ زانتْ لمعةُ الدُّرِّ الثمينْ وبأرجائكِ طابتْ نزهةٌ للناظرينْ في ليالي الوصلِ راقتْ ذكرياتُ السابقينْ (كاظمه) كنتِ...
تاقَ الفؤادُ إلى لقاءِ رسولي في روضةٍ قدسيةِ التنزيلِ بمدينةٍ فرِحت بيومِ قُدومِكمْ يا ليتني قد كُنتُ يومَ وصولِ وشهِدتُ ذاك اليومَ في أفراحِهِ في هجرةٍ نبويةِ التهليلِ وشهِدتُ مطلَعَكَ البهيَّ وقد بدا كالبدرِ يزهو...
هو ربي «قل هو الله أحد» وله الكونُ تجلّى وسَجَدْ ورسولُ الله راعي أمةٍ فهداهُ هو ديني المُعتَمَدْ أيها الإنسانُ أنتَ المُحتفى بك في الأكوانِ من ربٍّ صمدْ سِرْ على النهجِ الذي فيه الهدى والمعاني الباقياتُ والرَّشَدْ...
يا كعبةً قد شُرِّفت بمثانِ يا بيتَ ربِّ العَرشِ والإحسانِ في مكة الأطيابِ كان لقاؤنا والنورُ يملأُ سائرَ الأركانِ فلأنتِ أجملُ من حكاياتِ الكرى بجمالِكِ المُتهَيَّبِ الفتَّانِ يا شامةً يا قامةً يا هامةً للحقِّ...
أضحى التداني بديلًا من تنائينا في آيةِ العصرِ، والأطباقُ تُدنينا في قرية العلمِ قد ضُمَّ المكانُ بنا راحت أناملنا تجلو أمانينا في مشرِق الأرضِ ندري عن مغاربها والعالمُ الرحْبُ حيٌّ بين أيدينا فأينما كنتَ في الأرجاءِ...
أكويتَنا يا قِبلةَ الأشواقِ ومنارةً للحق في الآفاقِ هذي قصيدةُ مُدنَفٍ ومولَّهٍ ذي خافقٍ متوهِّجٍ مِصداقِ فدخلتُ في ركب المواكبِ أبتغي مدحَ التي استودعتُها أعماقي حياكُمُ اللهُ الكريمُ وزادكم من جودِهِ وعطائهِ...
شيثٌ أتى من بعدِهِ إدريسُ عبدٌ تقيٌّ صالحٌ ورسيسُ كان النبيَّ وكان آيةَ عصرِهِ معه الكتابةُ قد بدتْ ودُروسُ ظهرتْ على الألواحِ يُنقَشُ رسمُها ولها الكهوفُ مدى الزمانِ حبيسُ إذ سجَّلوا الأحداثَ، منها بُيِّنتْ فحوى...
رواق السيد أحمد الرفاعي الكبير إلى أين تمضي بك الراحلهْ؟ وفيمَ لحاقُكِ بالقافلهْ؟ فقلتُ وملئيَ شوقٌ سرى إلى حيثُ جَدِّيْ أبي العائلهْ لشيخِ العُريجا سليلِ الهدى وقطبِ ذوي الهِممِ النائلهْ رواقٌ لأحمدَ سيدِنا إليه...
أتينا لأجلِ لقاءِ المنارهْ لأجلِكَ يا جدُّ هذي الزيارهْ ويا بنَ البتولِ وسِبطَ الرسولِ رشفتَ رحيقَ المُنى بغزارهْ فأنت الحفيدُ وأنت الشهيدُ وللهِ عِشتَ، فنِعمَ التجارهْ وأنت الربيبُ بقلبِ الحبيبِ فصُنتَ لنا الدُرَّ...
وافرَ الحكمةِ بحراً من عطاءْ قد حباكَ اللهُ محضاً يا عطاءْ من فُيوضاتٍ تجلى نورُها صفوةُ العلم إذِ العلمُ اجتباءْ من عيونِ القولِ فاضت حكمةٌ تنقلُ المغزى لأربابِ الصفاءْ كلُّ نطقٍ فيه درسٌ واعظٌ سلسبيلٌ...