تاقَ الفؤادُ إلى لقاءِ رسولي في روضةٍ قدسيةِ التنزيلِ بمدينةٍ فرِحت بيومِ قُدومِكمْ يا ليتني قد كُنتُ يومَ وصولِ وشهِدتُ ذاك اليومَ في أفراحِهِ في هجرةٍ نبويةِ التهليلِ وشهِدتُ مطلَعَكَ البهيَّ وقد بدا كالبدرِ يزهو...
هو ربي «قل هو الله أحد» وله الكونُ تجلّى وسَجَدْ ورسولُ الله راعي أمةٍ فهداهُ هو ديني المُعتَمَدْ أيها الإنسانُ أنتَ المُحتفى بك في الأكوانِ من ربٍّ صمدْ سِرْ على النهجِ الذي فيه الهدى والمعاني الباقياتُ والرَّشَدْ...
يا كعبةً قد شُرِّفت بمثانِ يا بيتَ ربِّ العَرشِ والإحسانِ في مكة الأطيابِ كان لقاؤنا والنورُ يملأُ سائرَ الأركانِ فلأنتِ أجملُ من حكاياتِ الكرى بجمالِكِ المُتهَيَّبِ الفتَّانِ يا شامةً يا قامةً يا هامةً للحقِّ...
أضحى التداني بديلًا من تنائينا في آيةِ العصرِ، والأطباقُ تُدنينا في قرية العلمِ قد ضُمَّ المكانُ بنا راحت أناملنا تجلو أمانينا في مشرِق الأرضِ ندري عن مغاربها والعالمُ الرحْبُ حيٌّ بين أيدينا فأينما كنتَ في الأرجاءِ...
شيثٌ أتى من بعدِهِ إدريسُ عبدٌ تقيٌّ صالحٌ ورسيسُ كان النبيَّ وكان آيةَ عصرِهِ معه الكتابةُ قد بدتْ ودُروسُ ظهرتْ على الألواحِ يُنقَشُ رسمُها ولها الكهوفُ مدى الزمانِ حبيسُ إذ سجَّلوا الأحداثَ، منها بُيِّنتْ فحوى...
رواق السيد أحمد الرفاعي الكبير إلى أين تمضي بك الراحلهْ؟ وفيمَ لحاقُكِ بالقافلهْ؟ فقلتُ وملئيَ شوقٌ سرى إلى حيثُ جَدِّيْ أبي العائلهْ لشيخِ العُريجا سليلِ الهدى وقطبِ ذوي الهِممِ النائلهْ رواقٌ لأحمدَ سيدِنا إليه...