الحمدُ والإجلالُ للرحمنِ هو صاحبُ الملكوتِ في الأكوانِ بعثَ الإلهُ إلى العوالمِ كلِّها هذا النبيَّ وخاتِمَ الأديانِ دينٌ به جُمعَ الهدى برسالةٍ للعالمين، هدى بكل مكانِ واختارَ مكةَ موطنًا ومثابةً ومنارةَ التوحيدِ...
تعدَّدتِ الأماكنُ في بلادي بها الأقدامُ من أيَّامِ عادِ فهذي دولةٌ صنعتْ نُهوضًا وفي الآفاقِ بالحُسنى تنادي (شِقايا) في شمالِ الغربِ مرعى ربيعٌ للبهائمِ خيرُ زادِ قد ارتفعتْ فصار بها رياحٌ تُولِّدُ كهرُباءً...
صدَّتْ عن الزوجِ المُهذَّبِ زينبُ لا شيءَ عن عينِ المشيئةِ يعزُبُ قد هاجرتْ إذْ أعلنتْ إسلامَها شهِدتْ مكانتَها الكريمةَ يثرِبُ (أمُّ الحَكَمْ)، نزلَ الكتابُ بحقها في سورةٍ فيها البيانُ الأنسبُ رضختْ لأمرِ إلهها...
ذاتُ الجمالِ بعزَّةٍ وإباءِ هي بنتُ (زادِ الركب) والإرواءِ عاشتْ مُنَعَّمةً إلى أن أسلمتْ فتعرَّضتْ معَ زوجها لعِداءِ في دار (أرقمَ) كان أولُ عهدهم عرفوا تعاليمَ الهدى الغرَّاءِ فتعطَّرتْ تلك النفوسُ بنورهِ والسابقونَ...
سبحانَ مَن شأنُهُ فوقَ القوانينِ وأمرُهُ الأمرُ بين الكافِ والنونِ مُستشرقٌ هاجمَ الإسلامَ في سَفَهٍ وغيرُهُ دَسَّ ما بينَ المضامينِ قالوا فكانَ جُزافًا.. يا لَمَنطقِهم! وأين حكمةُ أربابِ الدواوينِ!؟ لجهلهم جاوزوا...
عبدَ العزيزِ أبا السعودِ، رِثائي تبكيكَ ألفُ قصيدةٍ عصماءِ أنتَ الأميرُ بقصرِ مجدٍ خالدٍ شيَّدتَهُ للشعرِ والشعراءِ رجُلُ الثقافةِ والتجارةِ والمُنى راعي البيانِ الواسعِ الإثراءِ في صرحِكَ المعمورِ قُرْبَ خليجِنا كم...
أكرمْ بحفصةَ وابنةِ الخطَّابِ زوجًا مباركةً بخيرِ رحابِ في بيئةٍ نبويةٍ قد أسلمتْ نشأتْ، فنِعْمَ البيتُ ذو الأقطابِ فتزوجتْ بابن الحذافة، هاجرتْ مع ثُلَّةٍ هربتْ لهجرِ عذابِ من بعدُ كانت هجرةٌ لمدينةٍ فيها النبيُّ...
زوجُ النبيِّ وبِضعةُ الصِّدِّيقِ روتِ الحديثَ بنصِّهِ المَوثوقِ مدحتْ حبيبَتنا البتولَ ولم تزل تروي لنا ما كان منذ بُثوقِ نزلت براءتُها بقولٍ مُحكَمٍ في سورةٍ فضحتْ ذوي التلفيقِ فاللهُ طهَّرها وطهَّر ثوبَها من قول...
من بعدِ أن رُزِئَ الهُدى بوفاةِ أمِّ البنينِ خديجةِ البركاتِ بيتُ النبوةِ صار بيتًا خاويًا يدعو إليه نُعومةَ النسماتِ صارتْ بأمرِ اللهِ سَوْدةُ، يا لها من ذاتِ بِرٍّ، ثانيَ الزوجاتِ كانت سليلةُ عامرٍ في بيتها...
خلالَ تجارةٍ كان اللقاءُ لأولِ مرةٍ حيثُ ابتداءُ وأدركتِ الخديجةُ أيَّ شأنٍ لهذا الصِّدقِ، وانشغلَ الخفاءُ وكَم قد أجَّرتْ من قبلُ قومًا! ولكنْ شدَّها هذا البهاءُ وقالَ غُلامُها ما قد رآهُ فهذا الهاشميُّ له اصطفاءُ...