في ليلةٍ رعديةٍ ظَلماءِ جاؤوا كمثلِ جحافلِ الغُرباءِ بقيامِ ليلٍ في الأواخرِ قد أتَوا بكتيبةٍ تغتالُ وقتَ صفاءِ قطعوا المياهَ وكهرباءَ، ودمَّروا أسوارَ أهلِ ثقافةٍ ووفاءِ في جَهمَةِ الليلِ البهيمِ تطاولوا ...
قست القلوبُ فيا لها من فاقرهْ صارت كمثلِ حجارةٍ متناثرهْ فمن الحجارة ما تفجّرَ ماؤها وانشقت الأنهارُ فهي السائرهْ ومن الحجارةِ ما تخشّعُ خاشياً لله في أحوالها المتواترهْ أما القلوبُ فموتُها بقساوةٍ بجحودها...
نِعمَ العضيدُ لنُصرةٍ هارونُ وهو الوفيُّ به الأناةُ تكونُ وهو المُساعدُ والوزيرُ المُرتجى وهو الرفيقُ على الطريقِ أمينُ رُزِقَ الفصاحَةَ والسماحةَ والهدى وعليهِ من حُلَلِ الخلالِ سُكونُ في حكمةٍ في رأفةٍ ورويَّةٍ ...
خيرُ الشهورِ أتى وخيرُ قيامِ رمضانُ جاء بزينةِ الأيامِ يا باغيًا للخيرِ أقبلْ، لا تذرْ قد أفلحَ الساعونَ بالإقدامِ بتلاوة القرآنِ ثم تدبُّرٍ بُشرى على الأزمانِ والأعوامِ بتعبُّدٍ وتهجُّدٍ وتعهُّدٍ نحيي ليالينا...
الحمدُ لله ربِّ العرشِ نادانا والشكرُ لله إذ بالدين أحيانا محمدٌ سيدُ الأخلاقِ أكرمُنا وأجزلُ الناسِ معروفاً وشُكرانا كانت لسيدنا الصديقِ مكرُمةٌ في غزوةِ العُسر، تمكينًا وإيمانا (فاروقُ) من بعده حاذى فضائلَه صحابةٌ...
زينُ العِبادِ الزاهدِ السجَّادِ ابنُ الحسينِ وأسرةِ الأمجادِ نجلُ الشهيدِ الهاشمي المقتدى وبقيةُ الآباءِ والأجدادِ حضرَ القتالَ بأرضِ طفٍّ عندما كان الصغيرُ موَسَّدًا بضمادِ وبلطفِ قدرته تعالى لم يمُتْ ليظلَّ نسلُ...
يا زهرةً في أرضنا (نُوَّيره) مزهوةٌ بحضورها وفخورهْ نبتتْ بقدرةِ قادرٍ من جوفها وتفتحتْ بسِماتها المفطورهْ شمَّاءُ يبدو كالغِطاءِ وجودُها فكأنما هي للربيعِ حصيرهْ فكويتنا زِيَّ السعادةِ ترتدي بثيابها الصفراءِ...
أكويتُ يا بحرَ العطاءِ الدائمِ فيك الأمانُ لكل طفلٍ نائمِ أنت السلامُ وأنت نبضُ قلوبنا في الأوجِ مجدُكِ في البناءِ القائمِ لكِ في بقاعِ الأرضِ خيرُ شواهدٍ حزتِ الفخارَ مع الوفاءِ الداعمِ كم مُدَّتِ الأيدي الكريمةُ...
(خلَفُ) الذي خلَفَ المعالي، فاضلُ نِعمَ المسيرةُ سِرتَها، يا (فاضلُ) أستاذَنا علَّمتنا فنفعتنا فنمَتْ بجُهدكَ روضةٌ وسنابلُ لقَّنتَ أجيالَ الكويتِ علومَها فالنشءُ من كفِّ المعلِّمِ نائلُ ف (التيلجيْ) بدأ الحياةَ كقارئٍ...
الحمدُ للرحمنِ في الأرجاءِ في ظاهرِ الملكوتِ والأنحاءِ والشكرُ يعلو بُكرةً وعشيةً للهِ مالكِ أرضِنا وسماءِ هذي كويتُ الخيرِ في أعيادِها مُخضَرَّةٌ مَزهوَّةٌ برخاءِ مدَّتْ يديها للجميعِ بفرحةٍ فتحتْ ذراعَ الودِّ...