من دونِمَا هاجسٍ ولا سببِ لكنَّها نَزْعَةٌ إلى الطربِ رَنَّمْتُ، كانت شمسُ النهارِ يَدًا مشغولةً بالفيروزِ والذهبِ وامرأةٌ عطرُهَا يُزخرفُهَا كزهرةٍ في قميصِ مُغتربِ جديلةٌ جُدِّلَتْ على تَرَفٍ وجاورتْ ما دَنا من...
مُتسائلٌ وهو المقيمُ الراحلُ يَلقَى اليقينَ وشَكُّهُ متواصلُ فكأنَّما أفكارُهُ في رأسِهِ منذُ اقتفَى إدراكَهُ تتقاتلُ مُتخاصِمٌ صَلصالُهُ، مُتصالحٌ ووضوحُهُ بغُموضِهِ متداخلُ أبدًا يُجرِّبُ ما يَراهُ مُناقِضًا...
أيُّها الساطعُ في مُنعرَجِ المعنى فريدًا كالمسرَّاتِ التي تأتي فُرادى أخذتْ زُخرُفَها بِرحيّةُ الرؤيا فأمطرتَ بياضًا، وتكوّنتَ ولوّنتَ الذي أبصرتُهُ في وَضَحِ الفقدِ سوادا لي حديثٌ معكَ الليلةَ؛ يبدو سينمائيّاً...
- 1 - سيرتان معتّقتان، متعانقتان كعناق القنوات المائية في بصرة الطيبين، بصرة إسماعيل فهد إسماعيل ورفاقه الأوفياء الذين حمل أصواتهم، وهمومهم، وأحلامهم الطليعية، ونضالهم الحرّ، في وعيه الخَصِب الزاخر بالمشاهد المتراكمة...
فتحتُ قلبَ النهارِ بمِشْرَطِ الاِنتظارِ لا قهوتي عالجتني ولا شذا الجُلَّنَارِ كانَ الخريفُ زميلي في مهنةِ الاِصفرارِ وكنتُ حين أرى في الـ - مرآةِ وجهي .. أُداري عينيَّ عنيْ، لِئَلاَّ أمتصَّ ماءَ انكساري ! محطَّتي...
لا الكبتـشيـنـو ولا نَـهْـرُ العِنَبْ يَحْملانِ الآنَ عنْ ظَهْرِيْ التَّعَبْ مَطَرٌ في يقظةِ الصُّبْحِ يَؤُمُّ الشجرَ الواقفَ في التأويلِ، غيمٌ مُنْهَكٌ يجلسُ في المقهى، رجالٌ يعبرونَ الشارعَ الضيِّقَ، أطفالٌ...
المسدسُ في يدِ مَنْ؟ سألتْ جثةٌ دمَها - بحياديةٍ - وهو يجري كنهرٍ عقيمٍ قضى نحبَهُ في الشتاءِ القَصيِّ يُقاتلُ تحتَ الفضاءِ المفخَّخِ مُنفرداً / أعزلَ الروحِ... حتى تقاسمتِ الطلقاتُ ضفافَ لياليهِ، وانتثرتْ في...
كَسَرْتُكِ يا كأسُ كي لا تُوَسْوِسَ ليْ شفتايَ بإدمانِ ما فيكِ. إنَّ الفراشاتِ يسقينَنِي في أناقةِ هذا النهارِ زُلالَ حكاياتِهِنَّ، ويمنحنَنِي فُرصةً للحديثِ مع الكائناتِ. وإنَّ الكمنجةَ في غَسَقِ الحُزْنِ قادرةٌ أن...
في زُرقةِ الأشياءِ: بحرٌ أو سماءٌ تُسدِلُ امرأةُ القصيدةِ شَعْرَها فوقَ التباسي، والمدى يمتدُّ بي وبها إلى مُستقبلِ الهَوَسِ الـمُعشِّشِ في دماغِ الأبجديةِ، كُلُّ أرضٍ مَهْربٌ من نفسِهَا - وأنا صديقُ المستحيلْ! أنجو...
ما الذي أَرجَعَكْ؟ لا التُّرابُ تُرابُكَ، لا البابُ حينَ تُؤوّلُ قبضتَهُ بيمينِكَ بابُكَ لا البحرُ يُؤويكَ بعدَ اغترابِكَ لا مطَرُ الصيفِ يَفتَحُ بعدَ الغُبارِ الكثيفِ شَبابيكَهُ للحنينِ الذي أَوجَعَكْ! ما الذي...