أضحتْ السرديات حول واقع العراق تشكّل عبئاً نفسياً شديد الوطأة على القارئ بلا شك. وأصبح المتابع لنماذج هذه الكتابات الروائية يصاب بحالة مزمنة من الكآبة الممزوجة بالتوتر العصبي والغثيان. وعليك لكي تكمل قراءة رواية مثل...
تضرب رواية "1984" لجورج أورويل على وتر البعد الإنساني أكثر من أي أبعاد سياسية أو فكرية محتملة. لذلك لم يشأ الكاتب أن يجعلها مجرد منشور سياسي فجّ أو نافذة من غبار تطل على نُذُر مستقبلية مفجعة، وإنما وظف قدراته الأدبية...
لا ندري ما الذي حدا بجورج أورويل الكاتب الإنكليزي إلى إصدار روايته التي تحمل عنوان: "1984" بُعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أي عام 1949م؟ ذلك أن انتصار الحلفاء في الحرب كان قد مهّد لإنهاء دكتاتوريات القرن العشرين متمثلاً...
شيء جميل أن ترتفع أسهم "أليف شافاق" الروائية التركية في سماء الأدب العالمي، ذلك أننا في أمسّ الحاجة – ونحن نقرأها- إلى توسيع أفق الرؤية نحو زوايا إبداعية أخرى، زوايا أبعد من عالمنا العربي المألوف، وأبعد كذلك من المنتج...
أدرك (سومرست موم)، وهو بصدد كتابة سيرته الروائية (Of Human Bondage) أنه إزاء عمل لا يستدعي عبقرية في الكتابة ولا بلاغة في التعبير ولا فصاحة في اللغة، قدر احتياجه إلى التعبير عن اعتيادية الإنسان وهو يخوض غمار الحياة، ويتحسس طينته...
أوائل سبتمبر الماضي كنتُ أقضي ما تبقى من الصيف في لندن، وتلقائياً وجدتُ نفسي أنطلق الى أقرب مكتبة تجارية في الحيّ لأسأل عن رواية كنتُ قد قرأتها منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً، يوم كنتُ طالبة علم في إحدى جامعات مدينة...
أعتقد أنه آن الأوان أن نحسب المسلسل التلفزيوني نصاً موازياً لأجناس الإبداع الأخرى، ذلك أن هذا اللون من الإنتاج المرئي بات يُعدّ من وسائل الثقافة الشعبية/ الجماهيرية إن صح التعبير. وكما أن هناك أدباً رفيعاً وأدباً...
لعلها من المرات القليلة التي أجد نفسي فيها حائرة إزاء إبداء رأي حول كتاب! وهذه المرة إزاء رواية (زاجل) لخالد النصرالله، وفي محاولة لاستجماع خيوط الرواية المراوغة أحاول أن أقف عند الإشارات والالتماعات المتناثرة، ومنها...
من ضمن الكتب الأكثر مبيعاً وقراءة في المكتبات الغربية، تبرز كتب التجارب الحياتية الصعبة والتجارب المَرَضية على وجه الخصوص، بل تظهر كأكثر الكتب تأثيراً وخضوعاً للحوار في البرامج التلفزيونية والحياة العامة. وليس...
طالعَنا منذ شهر تقريباً مقالٌ مؤثّر للزميل أحمد الصراف في صفحة "القبس" الأخيرة، يعلن خلاله يأسه المطلق من قدرة الكتابة الصحافية في بلادنا على تغيير الواقع بكل صوره الناقصة والمشوّهة والسائرة ضد منفعة الإنسان أو رقيه....