تُرى ماذا سيحصل لو أتينا بشجرة صنوبر وزرعناها في رمال الربع الخالي أو صحراء الدبدبة؟ أو أتينا بنخلة وزرعناها في صقيع سيبيريا أو سفوح الهيمالايا؟ الأمر لا يحتاج إلى كبير فطنة لمعرفة مصير الصنوبرة والنخلة في أرضهما...
أعتقد -ولعله لا يجانبني الصواب- أن الكتابة كانت ولاتزال مهنة أو حرفة تستدعي جملة من المهارات والقدرات حالها حال غيرها من المهن والحرف. وهذا التلازم بين الكتابة والحرفنة المهنية عُرف عند العرب منذ أقدم العصور، وقد أشار...
لبرنارد شو الكثير من الشطحات الفلسفية التي يبدو أنها تأتيه عفو الخاطر، فيرتجلها ارتجالاً من وحي الموقف واللحظة. هذا ما يبدو للقارئ لأقواله الهزلية المموهة بالطرافة والذكاء الحاد وسرعة البديهة، والتي في النهاية تدل على...
إبّان الحروب تتحول حيوات النساء إلى ما يشبه البحيرات الموحلة، وتأخذ قلوبهن شكل "مفرمة اللحم" لتمجّ خليطاً دبقاً من فتات المواجع والخيبات والهذيانات، ينثرنها بلا ندم أو خوف، حين لا يبقى ما يُخاف عليه أو منه! هكذا كانت...
لاأزال أتذكر حلاوة الغوص في رواية "زوربا" لأول مرة، في طبعتها القديمة الصادرة عام 1978م عن دار الآداب، ومازلت أتحسس ذلك الشعور الوثير بألفة اللغة ودفئها وحلاوتها، حتى لكأن مترجمها هو كاتبها بعينه. ومن يومها وبعد أكثر من...
في عالم مليء بالجلبة والصخب غالباً ما يتوه الإنسان عن ذاته، وغالباً ما يكون ضحية طيّعة لذهن لا يكف عن الأزيز والطنين! ذهن يقظ لا ينام، يأمر وينهى ويجادل ويحلل ويحاكم، في سلسلة من العمليات الذهنية المستمرة بلا توقف! ومن...
لاأزال أتذكر حلاوة الغوص في رواية «زوربا» لأول مرة، في طبعتها القديمة الصادرة عام 1978م عن دار الآداب، ومازلت أتحسس ذلك الشعور الوثير بألفة اللغة ودفئها وحلاوتها، حتى لكأن مترجمها هو كاتبها بعينه. ومن يومها وبعد أكثر من...
أشرنا في المقالة السابقة إلى لجوء مجموعة من المشتغلين في كتابة «النصوص الشعرية!»، إلى لون من الخداع غير النزيه، وممارسة لون من الألاعيب «الخطيرة» في الكتابة، وتمريرها إلى الصحف والدوريات والمسابقات الشعرية من باب...
في السنوات الأخيرة بتُّ لا أجد في قراءة ما يُنشَر من شعر طعماً ولا نكهةً! بل لا آنس في نفسي حافزاً أو رغبةً لمواصلة قراءة أيِّ نص شعري، إذ سرعان ما أقلب الصفحة بعد قراءة ثلاثة أو أربعة أسطر لا غير! وكنتُ أظن أن ذلك ربما...
لعله الضجر وحده الذي أطلق هذه الحكايات التي تشبه أصحابها، وتشبه بيوتهم (المتدثرة بشحوبها)، المرمية على مشارف الخط السريع ، المسكونة بالوحشة والتوجس، المحاطة (ببراميل القمامة) و(العبارات البذيئة على أسوار المرافق...