• لا تقلْ هاتِ قلْ خذ هذه العاصفة. • الباب الأول هو باب الرحم، الباب الأخير ليس إلا عودة. • انتبهي أيتها الحسناء، الغابة مظلمة، هناك يجلس الذئب بكامل قيافتهِ. • الجنون ضربٌ من الاحتراف، أي خطأ، ولو كان صغيراً يصبحُ...
صادف يوم 20 فبراير الجاري مرور الذكرى الأولى على رحيلك أيها الصديق، الشاعر أحمد راشد ثاني، وأنا في أبوظبي في هذا اليوم بالذات كنتُ أستحضرك وأخاطبك كأنك مازلت هنا، كأنك لم تكن سوى ظل الأوقات الشرسة، أنت المشاكس ضد الحياة،...
الربيع على الأبواب، رذاذ المطر الخفيف يتناثر على الأشجار، والبيوت. الشوارع الترابية مبلّلة. لم يحنْ موسم الحصاد بعد. لكن سلمى كانت قد بلغت السابعة. الشقاوة نفسها، وفي عينيها حذر مَنْ ينصب فخاً لحيوانٍ يحبّه. شعرها الفاحم...
هل أقول إنني نسيتهُ في زحمة الاشتراطات الحياتية القاسية هذه، رغم ذلك، كنتُ غالباً ما أسأل عنه عندما كنت أزور الإمارات. يبدو لي أن الكتابة عن الموتى، رثاء للذات أكثر مما للميت. قبل أسبوع وأنا أفتشُ في ملفات وأوراق قديمة...
يجمع رشيد عبدالرحمن مادته من حياة معطوبة، كائناته غالباً ما تكون ممزقة من الداخل، مهملة، منسيّة بقوة عنف الواقع. هذه الكائنات تعيش بسطوة الضرورة على الهامش، ويخترق حياتها زمن بالغ الفضاضة والقسوة، شخوص هي نثار ذاكرة...
في عمل لهنري ميللر، وهو قصة قصيرة "ابتسامة عند قدم السلم" يتحدث ميللر عن مهرج حقق شهرة كبيرة ليعيد اكتشاف نفسه. يقول أوغست المهرج: "إن المهرج لا يكون سعيداً إلا إذا كان شخصا آخر، أنا لا أريد أن أكون سوى نفسي"، لكن الآخر لا...
كنّا في ساحة «الملِفون»، في حيّ أصبح الآن أكثر الأحياء جاذبية في مدينة مالمو. حيّ يذكّر قليلاً بحيّ سوهو النيويوركي، وهو يختلف عن سوهو اللندني الشهير. في هذا الحي يلتقي المهاجرون من بلدان عديدة ومختلفة. هنا تسكن فئة من...
تذكّر الشاعر لوحة الصرخة للنرويجي ادوارد مونخ، التي رسمها عام 1893، ومشهد اللوحة في مدينة نورد ستراند، فجأة قفزت في خياله كلمات مونخ: "كنتُ أسير في أحد الأيام برفقة صديقَيّ وبدأت الشمس تغيب وفجأة تحوّل لون السماء إلى...
عرفَ السيّاب منذ البداية أن الأشياء التي يمكن أن نحبّها، قليلة وجهٌ يُشرق مثلَ الرغيف من تحت الأطمار في مَهده الصغير بضعُ نساءٍ لهنّ حنانُ المرضعات في الأساطير، وقبضةٌ من الغِرْيَن البليلِ كذاكرة الطوفان ظلّت...
أذكر في مكتبة قديمة في بغداد، في زمن بعيد استوقفني الاسم. تناولت النسخة بغلافها المغبر وقرأت: الاسم توفيق صايغ. العنوان: ثلاثون قصيدة. بعد قراءته، أحسست حينها، أن ما كان يكتبه توفيق صايغ غريباً. أو بالأحرى بدا لي غريباً...