انفتح باب المصعد، في البناية التي كان يسكن فيها، وإذا بجسد ممدد على المصعد، حين تم التعرف عليه، كان الشاعر قد مات. لقد توقف قلب توفيق صايغ في بلد عاش ودَرّس فيه: الولايات المتحدة الأميركية، قريباً من جامعة بيركلي، في...
لم أعرف أبداً غير رماد الحطب في الليل. النار أضاعت مفاتيح أحلامي كما إنني لم أعرف سوى إشارات قليلة عن الغيوم، تلك الغيوم العابرة، مع ذلك أظنها ستمطر هذه الليلة في روحي. أريد صخباً عالياً، أريد حقولاً من الضوء، أمكنة جديدة...
نقلت الصحف البريطانية في الأسبوع الماضي من هذا الشهر، خبر وفاة زوجة الشاعر ت.س.أليوت الثانية واسمها فاليري أليوت وكانت السيدة فاليري سكرتيرة الشاعر ثم محررة رسائله وقد تزوجها أليوت بعد إصابة زوجته الأولى فيفين بالجنون....
صادف يوم 24 ديسمبر المنصرم الذكرى الرابعة على رحيل الكاتب والمسرحي الانكليزي هارولد بنتر الذي اعتبر احد أهم المسرحيين المعاصرين بعد الحرب العالمية الثانية. وكان عام 2005، وعلى غير التوقعات، ذهبت جائزة نوبل للآداب إلى هذا...
2- تلك النظرة التي تتفوق على نظرة القبطان إيهاب، أعرف بأنك لا تصدقني، لكنني لا يمكن أن أخطأ في أمر كهذا، أجل تلك كانت نظرته، تلك كانت نظر اللورد جيم. - جوزيف كونراد! - كلا، اللورد جيم نفسه بلحمه وشحمه، يبدو انه قد عاد...
كان سطح البحر هادئاً. من مكاني، من الحانة الأرضية المشبعة برائحة الدخان وتبغ البحارة، كنتُ أستطيع أن أرى الألوان القديمة القاتمة، للسفن والقوارب الشراعية، كانت تشغلني فكرة البحر والمحيطات، كان يشغلني اللون الأزرق...
1 وحدي على الشرفة أنظر إلى الحديقة وأرقب الزهرة التي نمَت حديثاً وسط صف كامل من النباتات الصغيرة. زهرة وحيدة، تُشبه أيامي القديمة في مغارات الليل، متى ستعبر الغيوم؟ الطبيعة فكرة موسيقية، الصمتُ سلاح العزّل، من الذاكرة...
إن الشعر الذي عاد يتجه إلى فنون الأداء باستخدام كل عناصر التكنولوجيا الحديثة والمالتيميديا، فأصبحت مفاهيم مثل الهابيننغ والبروفورمانس وفنون التجهيز والبوب-آرت والفيديو-آرت، في صميم الأداء الشعري. إن هذه التحولات...
إذا كانت العلاقة بين الشعر والتصوير، كانت مؤجلة في ما مضى، فهي لم تعد كذلك في الوقت الراهن، بل يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك في مقارنة هذه العلاقة منذ الثلث الأخير من القرن التاسع عشر عندما دشّن الشاعر الفرنسي بودلير، عصر...
ذات مرة في وقت متأخر من بعد منتصف الليل، ذهبت إلى باب الحد في ذلك المكان المعتم، في تلك الأزقة الضيقة حتى وصلت إلى منزل البتول، وأنا أسأل وأتساءل وصلتُ، أمام الباب كان يقف شاب طويل، داكن البشرة، عملاق بالأحرى، سدّ عليّ...