«جان ماري غوستاف لوكليزيو»، تذكروا هذا الاسم المشرق جيداً، بل إنه لن يغيب عن أذهانكم كل هذا العام، ولربما سيتعلق بذاكرتكم كما تعلق من قبل نجيب محفوظ وغارسيا ماركيز وغونترغراس، وغيرهم من مبدعي هذا العصر؛ فهذا الروائي...
حينما كان الطائر الصحراوي يواصل تسكّعاته في شوارع المدينة التي ابحها من القلب بعيدا عن «المغانم» التافهة التي تشغل بال «أغلب» سكانها والوافدين اليها، لانه كان يؤمن بالتواشج الروحي بين المكان والانسان، اذ لا يمكنه...
إيه، ها هو إذن طائر الصحراء يحطّ على قمة برج زجاجي حديث لم يألفْه قبلا في المدينة التي تستوطن القلب، وها هو يحدّق بعينين شرستين كسائر أعين الجوارح التي تتّقد بالشرور والصلافة والكبرياء، ويتأمل في شوارعها اللولبية...
بالأمس القريب وفي بداية هذا الشهر المبارك كنت في زيارة إلى الكويت للتحكيم في مسابقة شاعر العرب على جائزة الأمير المرحوم الشاعر محمد الأحمد السديري، فاحتجت الى دواء قيل لي إنه يوجد في بعض الصيدليات التي تقع في شارع فهد...
حينما خطوت اولى خطواتي على بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة) كان امامي نموذجان لما سأصبح عليه، او اصبو اليه، فالنموذج الاول كان الصديق حسين العتيبي لجرأته وتحليلاته وتميز مفرداته وتفرد موضوعاته ومغامراته الصحافية الجريئة،...
لدي حفيد لم يبلغ الخامسة من العمر، وهو ابن الزميل الابن سامي الفليح، وهذا الطفل الأعجوبة، ولا أقول المعجزة، وإن جاز حقيقة أن أطلق عليه المفردة الأخيرة؛ لأنه أعجزني تماماً وأعجز أهل البيت بإبداعه في التخريب تحديداً، أي...
في بداية الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي، توقفت «قسراً» عن الكتابة، وساءت حالي النفسية كثيرا، وقررت ان اهجر المدينة كلياً نحو الصحراء، ولكن بسرعة مباغتة التفّ حولي العشرات من الشعراء الشعبيين الشباب وجعلوا من...
كان ذلك في أوج السبعينيات الميلادية، زمن الثقافة والفكر والحماس والصعلكة وامتشاق الكلمة الشجاعة في وجه الأنظمة التي اسهمت في الهزيمة، واستحالة الأدب العربي إلى «الحبر الاسود» ليكون مطابقا لذلك القهر الأسود الذي مني به...
قلنا في الحلقة السابقة انني والصديق عيسى العصفور وثلة من الاصدقاء مثل فاضل العبار واحمد الايوب ومحبوب العبدالله وفرحان الفرحان، كنا نرتاد مقاهي ومطاعم معينة مثل الركادو في الشيراتون والنجم الذهبي في السالمية، وقيصر...
لصوص معتبرون ذكرت في الحلقة الماضية أنني عرفت الصديق عيسى العصفور في «السلفر ستار» أي النجم الفضي، وهو مطعم صيني في السالمية، إذ كنت بصحبة زميلة صحافية تجري حوارا معي، وكان هو يجلس وبعض الاصدقاء على طاولة بالقرب منا،...