رد الفعل الأميركي الباهت على اجتماع موسكو الثلاثي، وعلى "خارطة الطريق" التي توصل إليها، والبيان الذي أصدره، يدل على أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن دورها التاريخي في الشرق الأوسط لحساب روسيا الاتحادية، التي استغلت...
مع الرفض المطلق للاغتيال السياسي، وأي اغتيال، فيجب التوقف عند حادثة مقتل السفير الروسي في أنقرة، إذ إن الواضح، لا بل المؤكد، أن ما جرى في حلب، من مجازر وويلات ودمار وخراب وتمزيق لأجساد الأطفال الأبرياء بـ"شظايا" قنابل...
المفترض أن تكون الولايات المتحدة قد تعلمت من الدرس العراقي الشيء الكثير، فعندما غزت العراق وحلّت الدولة والجيش والأجهزة الأمنية فتحت الأبواب على مصاريعها أمام إيران لتحتل هذه الدولة، ولتنكل بأبنائها وفقاً للانتماء...
ربما، لا بل من المؤكد، أن اتفاق حلب الأخير، سواء صمد أو لم يصمد، أظهر تراجع الدور الدولي للولايات المتحدة الأميركية وتقدم دور روسيا الاتحادية، التي أصبحت، شئنا أم أبينا، تنفرد بهذا الصراع المحتدم حالياً في سورية، الذي...
كان على الذين بادروا إلى التغني بـ"الانتصارات" التي حققها "الحلفاء" في شرقي حلب ألا يذهبوا بعيداً، وأن يدققوا في الأمور جيداً، إذْ إنه لا علاقة لـ"الجيش العربي السوري"، الذي هو جيش النظام ووريث "سرايا الدفاع" السيئة الصيت...
حتى بعد حرب الأعوام الثمانية العراقية – الإيرانية، التي هي باستثناء الاستثناءات المعروفة حرب عربية – إيرانية، فقد كان بالإمكان فتح صفحة جديدة مع إيران التي من المفترض أنها دولة ليست صديقة فقط، بل شقيقة، وعلى أساس أن ما...
بقيت الصين تتخذ مواقف "متوازنة"، راعت فيها كل الأطراف، منذ انفجار الأزمة السورية قبل نحو ستة أعوام، والحقيقة أن مصالح هذا البلد الصاعد اقتصادياً بسرعة الضوء تقتضي مثل هذه "الوسطية"، ومثل هذا الاعتدال، خصوصاً أنه من...
حتى لو انتصر التحالف الشيطاني الثلاثي، ومعه حزب الله وأكثر من أربعين تنظيماً طائفياً تم استيرادها من عدد من الدول القريبة والبعيدة في معركة شرقيِّ حلب، فإنه لن يكسب هذه الحرب بالتأكيد، لأن كسبها يعني تدمير ما تبقى من...
كان لابُد، بل يجب أنْ يعاد النظر في النظام الدولي السابق، الذي كان بُني على أساس معادلة القوى في الحرب العالمية الثانية وما سبقها، ليس الآن بعد تجربة الأزمة السورية التي لاتزال مفتوحة على شتى الاحتمالات بل قبل ذلك،...
المفترض أنْ تتوقف كل مساعي الخير لرأب الصدع اليمني وحلِّ الأزمة اليمنية، فقد ثبت، ولاسيما بعد تشكيل "الانقلابيين" حكومة لهم، أنه لا يمكن اعتبارها إلا عنواناً واضحاً لـ"التشطير" والعودة إلى ما قبل بدايات تسعينيات القرن...