في كل نشاطي الشعري والنقدي، منذ أكثر من ربع قرن، أحاول أن أواصل البحث عن جذور طبيعة القصيدة العربية، المولهة بالبيان والكمال اللفظي، عن الانشغال بالمعنى، الهوس بتعالي الذات وباليقين، بعيداً عن الاعتراف ودوامة التساؤل...
نعم، شاركتُ في الانتخابات العراقية بلندن، على أثر مغادرتي المستشفى بيوم واحد، بعد عملية جراحية ليست كبيرة، كان بردٌ، ولكن شمس لندن، على غير عادتها، أكثرُ من كافية لضمان الدفء. لم أكن أبيّتُ في رأسي انتخابَ تآلفٍ، حزبٍ،...
جئتُ الورقةَ راغباً في الكتابة عن الانتخابات، وجئتها أيضاً راغباً في عرض إصدار موسيقي جديد لأعمال البولندي شوبان (1810-1849) الكاملة. وثالثٍ للسيمفونيات التسع للنمساوي بروخنر(1824-1896)، فما اصطدمت الِرغائبُ ببعض. بالرغم من أن...
لا يصح أن أظلّ شاعراً، وأنا أتابع طوفان الانتخابات في بلدي العراق، عبر الفضائيات العراقية، التي لا يحصيها العد. يجب أن أتابعها كمواطن، له حقوق، وعليه واجبات. الشاعر فيّ كائنُ أهواءٍ جد شخصية، وتطلّعاتٍ لا تمسّ الأرض إلا...
في الستّينيات قرأت رواية الفرنسي أناتول فرانس: «تاييس»، بترجمة عادل زعيتر. وعادل زعيتر كان معنياً آنذاك بترجمة نصوص كلاسيكية تتميز بالأساليب البلاغية العالية، ومازلت أستعيد النشوة المولّدة من النثر المتعالي، ومن...
الرسام فان غوخ (1853-1890) في «الرويال أكاديمي». ولكنه ليس وحده هذه المرة، بل بصحبة فان غوخ كاتب الرسائل الشهيرة. عرض مزدوج ولكن داخل وحدة، تُشعرك أن هذا الفنان الاستثنائي لا يمكن أن يُفهمَ بوضوح إلا عبر هذين النشاطين. معظمُ...
نعومي شهاب ناي شاعرة فلسطينية ـ أميركية، من الجيل الثمانيني. أولى مجموعة شعرية لها صدرت سنة 1980 تحت عنوان "كلمات شتى لتصلي"، وهي في أواخر الخمسينيات من العمر، إذ وُلدت سنة 1952 من أم أميركية وأب فلسطيني. على أنها عرفت النشر...
مثل خلايا المناعة في الجسد البشري، تنفرط عن بعض في المشاغل الفردية لحظة الأمان، وما أن تستشعر أذى طارئاً يُلم بالجسد حتى تلتحم ببعض من أجل العمل الدفاعي المشترك. فرقة «استوديو الممثل» في لندن مثل هذه الخلايا، قوامها...
في الطبيعة شرٌّ كثيرٌ، وشرٌّ كثيرٌ في الكائن الإنساني، ولأن عتمةَ الشَّر تفوقُ في التأثير إضاءةَ الخير، فكمْ يغفل أحدنا الخيرَ الكثير في الطبيعة والإنسان. قبل سنوات ست قتلت هِزةُ البحر في تسونامي قرابة ربع مليون...
وردت خاطري مقارنتان بشأن الشعر، بين جيلي العراقي الستيني وجيل الرواد، وبين جيلي العراقي والآخر العربي. بالنسبة إلى المقارنة الأولى فأمرها لديّ واضح. كان جيل الرواد يتمتع بفضائل تخصّ مرحلتهم، لم تكن ظاهرةُ «المهرجان»...