أعتقد أنه همنغواي من قال إن الشهرةَ وليدة الموهبة في عشرين في المئة منها، والثمانون في المئة الباقية تعود إلى الصدفة، وهو رأي قابل للتصديق في معظم ما نعرف من قصص النجوم، خصوصاً نجوم الأدب. خاطرةٌ خطرتْ وأنا اقرأ روايةً...
في الرسم، لا ميل لي نحو المشهد الطبيعي. فالشخص الإنساني مازال ينطوي على إمكانيات تعبيرية عالية. ولا يُغني المشهد الطبيعي عن هذه الإمكانيات في كل أمزجة الطبيعة القُلّب، من هدوء وسلام، إلى اضطراب وعصف. ولكن هذا لا يعني أن...
الكتاب الإلكتروني يزاحم الكتاب الورقي. في الأيام الخوالي كان الكتاب المستعمل في لندن يزاحم الكتاب الجديد، أتذكر ذلك بوضوح، حين جئت المدينةَ في مطلع 1979. شارع charing cross، الممتد من شارع أكسفورد حتى ساحة الطرف الأغر، كان...
يأسرني في العمل الإبداعي ما يتخفّى وراء ظاهره من دلالات، ولعل البعد الماورائي، أو الميتافيزيقي هو أكثر هذه الدلالات عمقاً، وسحراً بالضرورة. في المعرض الفني الجديد، الذي يقدمه المتحف البريطاني، كلُّ عناصر هذا الأسر:...
شاءت الصدف أن أمتلك ستَلايت أتابع فيه التلفزيون العربي، حين يسمح الوقتُ لذلك، وجدتني أطمع في الحصول على أكثر قدر من الكفاءة من هذا الجهاز الإعلامي والثقافي الخطير، ولكن شاشة التلفزيون تخذلني معظم الأحيان، لا تخذلني في...
قصيدة علي جعفر العلاق تُطمْئن القارئ، بفعل عناصر ثلاثة: الرشاقة، الحميمية، والإتقان. الرشاقة والإتقان عنصران فنيان، يساعدان على تحقيق حميمية يستشعرها القارئ، حتى في القصيدة الغاضبة، ولذا يبدو توزيع القصيدة على...
مثل ممر في الخريف، ما أن يُكنس بمشقة، حتى يُغطى ثانيةً بالأوراق الجافة. هناك مخابئ لا محدودة، وخلاصٌ واحدٌ لا غير، ومرة أخرى، هناك من طرق للخلاص بقدر ما هناك من مخابئ. أحِطْ بمعطفك الطفلَ، أيها الحلم البعيد. ...
قرأت «العمى» و«كلّ الأسماء» للأرجنتيني سرماغو الحائز جائزة نوبل في 1995، حين صدرتا بالترجمة العربية، ولم أقرأ الثالثة «سنة موت ريكاردوريس» لضعف الترجمة (الروايات صدرت عن دار المدى). أحببت «كلّ الأسماء» بفعل إيقاع نثرها،...
لمْ أرَ معرض «بابل» في لوفر باريس قبل أشهر، على الرغم من أنني كنتُ هناك. لأن كتاب المعرض المُرفق به كان بالفرنسية التي لا أُحسنها، ولأني كنتُ أطمع بشراء الكتاب بالدرجة الأولى، ثم أني عرفتُ بأن المعرض سيجيء إلى لندن، على...
كنت أحبّ الرسم والنحت، وأحاولهما منذُ الصبا الأول، وحين أدركتني حرفة الأدب تداعيا في الظل، ولكن لم يختفيا، أما الموسيقى فطبيعة فيّ، تُضيء الشعر والرسم والنحت، ولا تغيب. في لندن استعدتُ نشاطي الفني بسبب النشاط الفني...