إذا كان كل احتفاء بالجمال احتجاجاً على القبح، فإن كل الموسيقيين، على اختلاف الأجناس، ومراحل التاريخ، تواقون إلى رؤية حياة خالية من الكراهية، والحرب أبشع أوجه هذه الكراهية. بشأن حرب العراق، وحرب فلسطين، وحرب لبنان...
سيبلغُ الإنسانُ المريخ ويُقيم فيه. كمْ بدت المركبةُ الفضائية التي استقرّت على تربته الحمراء فخورةً بانتسابها إلى الإنسان! ولكنْ هل تبدو المفارقةُ صارخةً، حين نرى الإنسان، ابن الأرض، أحمقَ أيضاً بفعلِ صبينتِه! ...
كالفارقُ بين طبيعة الانطوائي والانبساطي، يبدو الفارقُ بين لندن وباريس. حين خرجتُ إلى المنفى قبل ثلاثين عاماً، كان هدفي باريس. مثقفو مرحلتي يرون في باريس ينبوعَ ثقافتهم، بسبب كثافة الترجمة عن الفرنسية في معظم المجلات...
أنفاق المواصلات في لندن لها أكثر من جاذبية لأكثر من فعالية ثقافية، ولعل نشاط ملصقات الإعلان في مقدمها، لأنَّ عددَ الأفراد الذين يشغلون خطوطَ النقلِ الخمسة عشر يُقدّر بالملايين يومياً. وعادة ما تُمارس هذه الفعالية...
برومثيوس، سارقُ النار من الآلهة الإغريقية هديةً إلى الإنسان، أسطورةٌ أكثرُ من آسرة، بفعل الدلالة التي تنطوي عليها. وضع صياغتها الدرامية الخالدة الشاعر اليوناني أسخيلوس (525-426)، تحت عنوان «برومثيوس مقيداً»، بعد مئتي سنة...
هناك تماسٌّ بالغُ الحساسية بين غِنى المعرفة وغنى التجربة الحية لدى الإنسان، تماسٌّ فاعل وخصبٌ في إنتاج ما نسميه عملاً إبداعياً. القصيدةُ تخرجُ على هيئة كلمات من هذا التماس، ولكن هذا التماس لا يتم إلا بين معرفةٍ وتجربةٍ...
برومثيوس، سارقُ النار من الآلهة الإغريقية هديةً إلى الإنسان، أسطورةٌ أكثرُ من آسرة، بفعل الدلالة التي تنطوي عليها. وضع صياغتها الدرامية الخالدة الشاعر اليوناني أسخيلوس (426-525) ، تحت عنوان «برومثيوس مقيداً»، بعد مئتي سنة...
في حقول الكتابة الابداعية والفن والموسيقى، يحسن بذائقتنا النقدية أن تميز بين نوعين من المبدعين: المبدعُ الكبير الذي يحتلُّ موقعاً استراتيجياً، والآخر الصغير الذي يحتل موقعه التكتيكي، إن صحّ هذان التعبيران على ما...
تبدو العلاقة بين المبدع والأخلاق محيرة أبداً، هل يمكن أن ينتج الكائن الرديء عملاً إبداعياً رفيعاً؟ أمْ أن معيار الإبداع يقتصرُ على جودة العمل ورداءته، كما يرى أوسكار وايلد وكثيرون؟ وما ردة الفعل، حين نكتشفُ في كاتب...
أعطى الجاحظُ، في مقولتِه الشهيرة بشأن عدم اكتراثه بالمعاني الملقاة على الطريق في صناعة الأدب، ذريعة لنقاد حداثتنا الشكلية لمزيد من فصلِ الشكلِ عن المضمون، ومزيد من عدم الاكتراث بما يتخفّى وراءَ الكلماتِ من دلالة ومعنى...