كل ينظر للقضية من زاويته، وفي الشأن السياسي غالبا ما ينظر للأمر من زاوية المصلحة الخاصة والضيقة جدا، قبل سنوات قليلة كانت المصلحة لدى بعض أطياف الداعمين للصوت الواحد تنحصر في أربعة أشكال رئيسة (زعامة مجلس الأمة، والتخلص...
إذا كان المطيع المطواع رحل قبل أوانه فما الضامن أن يكمل المجلس القادم سنواته الأربع؟ إذا كان المطيع المطواع لم يتحمل بضعة أصوات ضعيفة حاولت تلوين أصوات القاعة، فما الذي تتوقعونه من رموز المناكفة الطائفية والتأجيج...
كانت أمامه عدة حواجز يجب تخطيها قبل أن يصل إلى الهاوية التي سيسقط فيها لا محالة، تلك الهاوية ليست أحادية المصير كالمعتاد، بل هي نوع مفتوح على هاوية تشتمل على ضرر عام يجر معه وطنا وميراثا من التسامح تراكم عبر الزمن....
طغيان المجاملات على حساب القوانين والقواعد المستقرة سبب رئيس في ابتعاد الخبرات المحترمة عن ساحة العمل، وانتشار الطاقة السلبية التي تقتلع الأمل من جذوره فلا يبقى فيه "أمل" للتورق من جديد. ما يحصل في شوارع الكويت الرئيسة...
كلما تكررت الأفعال وردود الأفعال على الساحة السياسية، سألت نفسي: من يفترض فيه أن يكيف نفسه مع الآخر، الدولة وقوانينها؟ أم الشعب مصدر السلطات جميعاً؟ المنطق يقول إن الدولة تتشكل والقوانين تصمم حسب حاجات الناس ومقدار...
لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث أن تزامن توقيت اشتعال الحرائق في الدول العربية في الفترة نفسها، فما يحصل ليس حروب تحرير واستقلال عن الاستعمار كما جرى في النصف الأول من القرن العشرين، بل هي حروب أهلية وساحات "تتفتح" لملل...
ما الذي تريده الدولة من نظامها التعليمي؟ وقبل ذلك ما النمط الغالب الذي تريده لنظامها الاقتصادي؟ سؤالان بسيطان يختصران الكثير من المسافات والتجارب المحكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، الكويت مثلا لن تكون بلدا زراعيا لأنها...
عن توقعاتي في ما يخص ردود أفعال الناس بعد إقدام الحكومة على رفع سعر البنزين كتبت حرفيا في 11 أغسطس الماضي: «برأيي المتواضع لم يحن الوقت بعد لأن حدة الانقسام الطائفي والاجتماعي في أوجها ويا «بخت الحكومة فيكم». قبل أن أنسى...
الخروج من– تعاطي– السياسة وهم شبيه بمن دخل في التجارة مع المافيا ثم قرر الخروج منها، هو سيخرج بالتأكيد ولكن ليس وهو على قيد الحياة؛ لأن الأمور كانت واضحة وصريحة من البداية، يا أبيض يا رصاصة في الرأس. شخصيا لا أريد الخروج...
الفرح يعرف طريقه إلى قلوبنا ونحن في غفلة أو يأس من قدومه، ذلك بالضبط ما حصل مع أهل الكويت عندما تلقوا حقنتين من الفرح الطويل الأمد في أعقاب فوز الراميين فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي بميدالية ذهبية للأول وبرونزية للثاني...