بعد انهيار الدول بمنظوماتها المختلفة، يسأل السائل: ألم يكن هناك من قرع الجرس؟ الجواب الأجراس "قرعت قرعا" حتى تكسرت، والألسن جفت من كثرة الكلام، فلمن يا ترى قرعت الأجراس؟ لقد قرعت لآذان لا تسمع وقلوب لا تخشع وعيون لا تدمع...
لا أميل إلى التلفزيون في شهر رمضان إلا إلى متابعة المسلسلات التاريخية التي شحت بالجودة، ووصلت إلى درجات مخيفة في السنوات العشر الأخيرة، بعد أن هجر كل من المخرج حاتم علي والكاتب وليد سيف المجال الذي أبدعا فيه. صحيح أن...
قبل أن ندخل النفق وتنقطع الاتصالات مع العالم الخارجي أكتب لكم ما قد يلبث في الذاكرة لبعض الوقت، أولا لماذا قلت النفق لا الانشغالات أو الواجبات مثلا؟ الجواب: لأن تجربة السنوات الماضية تقول إن وضعنا شبيه بمن يدخل بسيارته...
"تريدون الصدق هذا الوضع من التراخي وعدم المسؤولية واللامبالاة كفيل بتضييع كل شيء في لحظة؛ لأنه (المرتخي) لا يستطيع الاعتماد على (المرتخي)، إذاً المطلوب الشدة وضبط الناس بالقوة؟ على الإطلاق ليس هذا هو القصد، المطلوب حد...
أتفق كثيرا مع من يرفضون مصطلح "زمن الطيبين" رغم ظرفه ووداعته، لأنه يحصر الطيبة في إطار زمني محدد ويقطع وصلها مع الزمن اللاحق الذي لن يكون سوى زمن الأشرار أو "الشريرين" لزوم التناغم مع "الطيبين". الطيبة موجودة سابقا ولاحقا...
عندما أرادت السلطة السياسية اتباع سياسة "تحمير العين" وتعريف من نسي حقيقة "توزيعة" الأحجام على الساحة السياسية، تمكنت بزمن قياسي فعل كل ما تريده، وحطمت الكثير من الرؤوس والأوهام، وأرجعت الكثير من الممثلين إلى حقيقتهم...
ميل الناس إلى تصديق الإشاعة أكثر بدلا من محاولة البحث أو تشغيل خصوصية التفكير أو على الأقل الصبر حتى تأتي معلومة أخرى، أمر يحتاج لدراسة نفسية وأخلاقية للمجتمع بالدرجة الأولى بدلا من التفكير على تغليظ العقوبات التأديبية...
من المفترض أن يكون إنشاء الديوان الوطني لحقوق الإنسان حدثا سعيدا كونه يصب في مصلحة تعزيز المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان، وإنصاف البشر بغض النظر عن اختلافاتهم، ولكن الواقع، وهذا هو الأهم، يقول غير ذلك، حيث يواجه...
كنت أعتقد أن القضية حُسمت، وبعد أن تجهزت لإعلان موقفي من حقيقة دولة المؤسسات وجدت نفسي منجذباً بقوة السؤال نحو دائرة جديدة من الأسئلة الفلسفية والتاريخية التي تستحق أن أتشارك فيها مع غيري. في البداية كنت سأكتب أن دولة...
لو كان الرأي لي لكان عنوان المقال هو عنوان افتتاحية الجريدة أمس، نعم هذا هو العنوان، عندما ينتصر اليأس وتتسلل مفرداته إلى قاموس مفردات الناس يكون اليأس قد حقق أعظم انتصاراته، وهو التطبيع مع الواقع في دولة يحكمها الدستور...