قبل أيام، أطلق المثقفون، أو المهرطقون، أحفاد عمر الخيام، والعياذ بالله، الذي كان يهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات والفلك، وما شابه من العلوم التي تحرر العقول، عليه من الله ما يستحق... أقول، أطلق هؤلاء المهرطقون، في الكويت...
مات أخيراً أفضل مَن يطلق المصطلحات فيحفظها الناس ويتداولونها. مات صاحب مصطلح "مراكز القوى" الذي ارتد عليه وسُجِن بسببه، باعتباره أحد هذه المراكز. مات الذي دلّع الهزيمة المخزية وأعطاها اسماً وردياً، "النكسة"، وما زال هذا...
يااااه، أقولها وأنا أضرب فخذي حسرةً. لو كان عندنا دروز ومسيحيون موارنة في الكويت، لاكتملت الصورة، وتوجهنا إلى الطائف نجري مباحثاتنا الكويتية- الكويتية، قبل أن نخرج باتفاق نتقاسم فيه المناصب والكراسي والأموال، كما فعل...
كانت خطبة بلاستيكية رائعة، خطبة يوم الجمعة الماضي. خطبةً تفوح منها روائح المواد الحافظة. أبدع فيها بعض الخطباء وجلدوا ظهر الضحية، المواطن، بضمير وخشوع، في حين رفض بعضهم، وهم قلة، ما جاء في تعميم وزارة الأوقاف، ووجه...
تهرش الحكومة شعر رأسها، ويهرش المجلس شعر صدره (ليس بين النواب امرأة) بعد أن قرر المجلسان حلاقة شعر رأس المواطن، على أن يُحلق شعر صدره في الفصل التشريعي القادم. نعيماً.وما أجمل جلسة أمس الأول، عندما تحولت إلى صالون حلاقة...
وماذا يعني هذا؟ ما الذي تريد منا أن نفهمه عندما تقول متهكماً: "أعرف هذا الشخص المشهور قبل أن يصبح مشهوراً، كان لا يجد ما يأكله، كان يسكن مع عائلته في شقة تأنف القطط من العيش فيها، يتشاركون في حمام واحد، وحوش واحد مع...
قد يسألني سائل صلب: وماذا عن صديقكم محمد عبدالقادر الجاسم الذي أصبح واحداً من أبرز منظريكم؟ فأقول: محمد عبدالقادر الجاسم لم يكن موالياً للسلطة، بقدر ما كان موالياً لصاحب الجريدة التي كان يرأس هو تحريرها. وبالفعل كان...
الفوق تحتيين، أو جماعة الـ "فوق تحت"، وترجمة "فوق تحت" هي تغيير الاتجاه إلى الطريق المعاكس، أو كما يقول أشقاؤنا الإنكليز "يو تيرن"، أي أن تكون متجهاً شرقاً وفجأة تغير اتجاهك إلى الغرب، على سبيل المثال.ونقيب نقابة الفوق...
- عنكَ الحديث لا يُمَل، والأقلام لا تكل.- أحببتَ البسطاء فأحبوك.- صدقتَ مع الناس فصدّقوك.- حاربتَ اللصوص فما تركوا حيلة إلا واحتالوا بها عليك.- صنعَت السلطة "دوبليرات" ونثرتهم في أوساط المعارضة، يرتدون ملابس مشابهة...
أسوأ شعور ينتابني، هو شعوري عندما أقرأ لكاتب "كبير"، يتذلل بقلمه للسلطات العربية القامعة، ويحمّل الشعوب مسؤولية التدهور، ويبرئ الحكام، قبل أن يتلذذ بأطعمة موائدهم، وثمر بساتينهم، مستغلاً بذلك رشاقة قلمه، وشهرته،...