سحر الحب وسرّه المكنون يكمنان في قدرتهما على إلغاء الحد الفاصل بين الحقيقة والوهم! وليس كأس الحب الذي ينهل منه المحب حد الثمالة إلا من ذاك المزيج المكوّن منهما، والذي يتحكم في المزاج العاطفي لكل مَن يتناول رشفة منه....
وسائل الأمان لا تمنح الأمان، إنها فقط تمنح الإحساس بعدم الخوف، فلن يكون المرء في أمان إلا في حالة واحدة فقط: عندما لا يكون بحاجة له، وهي حالة تكاد تكون مستحيلة، إلا على المجانين، هم وحدهم من لا يدركون أنهم بحاجة للأمان،...
أليس غريباً تدرُّج حالة الحب لدينا بعض الشيء؟! فهي تبدأ بالإعجاب بالحبيب كمرحلة أولى، ثم الحب كمرحلة لاحقة، ثم نقضي بقية عمر الحب نفتش عمّا كان يعجبنا في الحبيب!! لابد أن هذه الطريقة هي السبب في أن معظم ولادات الحب لدينا...
«إنها الحرب» نفخها في وجهي في نهاية مقطع «يوتيوب»، الذي كان يتحدث فيه بختام تحليله السياسي عما يدور من أحداث في المنطقة. حين نفخ جملته النارية تلك، أول ما رأيت وجهك، فصرخت بكل ما تحبلُ أمهات التعاويذ: الحب! أقولها وأنا...
"ما تحاولش تشوف حقيقة حدّ كاملة". نصيحة من ذهب سالت على هيئة نغم من بين شفتي المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، فملأ ضوؤها زوايا القلب، لتشرع الأبواب للبصيرة، لترى ظلمة جهلها، فتسلك وجهة الشمس! كثيراً ما نسعى جاهدين لمعرفة...
هناك أناس يصنعهم النجاح، وهناك آخرون يصنعون النجاح! إن مَن يصنعهم النجاح لا يتربعون على قمته آمنين، فهم معرَّضون للسقوط في هاوية النسيان بعد مدة من الزمن، إذ إن النجاح الذي رفعهم لن يبقى حاملاً لهم إلى الأبد فوق كتفيه،...
في ليلة بهية غصّت بالنجوم لا نور فيها كان سوى نور البدر، ثرثرت النجوم ذلك المساء بكل ما أوتي ضياؤها من فصاحة الضوء، إلا أن كل هالات النور خبت أمام ذلك الشعاع المتسرب بجلال شهي وخجل بهي من ذلك البدر. المدهش في الأمر أن...
أحاول دائماً أن أكتب ما يشبهني، أستخدم المرايا المعتادة لرؤية شكلي الخارجي، أما ملامح روحي، وشكل نبضي، ولون أحاسيسي، وتجاعيد مشاعري، فأنا أحاول جاهدا أن أستجليها عن طريق مرايا الكلمات، أحرص دائما من خلال هذه المرايا...
"الجنة في الكتابة"، كما قال الشاعر الكبير قاسم حداد، وأظن بما يشبه اليقين أن الشاعر يكتب ليبقى خالداً في جنته الصغيرة، يكتب حتى لا يجد نفسه خارج ترف الكلمات، وثراء الصور، وتضاريس المعاني، وجنون الأخيلة، وجموح الاكتشافات...
عاشقٌ سار على غير هُدى... تبع أثر عطرٍ لزهرة توهمها في متناول المطر... سار خلف ذلك الأثر واقتفاه في مسيرة امتدت من بواكير الربيع إلى نهايات الخريف... ظن أن دمه النازف من شوك الصبّار وشوك الصبر قربان للوصول إلى شذى تلك...