ماذا يحدث لقلوبنا إن جعلناها مقابر جماعية مفتوحة لجثث ترفض أن تموت، رغم أنها مكفّنة بالعفن؟! لن تصبح قلوبنا حينها سوى حقل نعيم لزهور القبح والغربان، ووجهة مقدسة لرسل الطاعون. إن الجثث غير المدفونة تجلب الشر وسوء الطالع...
الحب هو دعوة قلب ما للرقص! فإذا لم يكن للقلب خفّة فراشة وفطنة زهرة عباد شمس، فإن حفلة الرقص ستصبح مأساوية، ونسخة مكررة لسيناريو جرح! سيكون القلب صيداً سهلاً للسقوط والانكسار والنزيف. لابد للقلب أن يضبط حركته جيدا وإيقاع...
إن محاولة إقناع شخص آخر بوجود جمال ما في عمل ما، وإصراره على ألا يرى، هل هي محاولة منا لهداية ذلك الشخص للطريق المستقيم لقلبك، أم انها رد فعل غريزي لحماية "قطعة" الجمال فينا من قبحه؟! من لا يرى الجمال في شيء ما، سواء كان هذا...
ما هو الحب؟! يا له من سؤال! هذا هو السؤال الذي يبقى دائماً أجمل وأشهى من إجابته، إنه السؤال الذي نمضي قدماً في ضبابيته دون أن نجد مفاتيح لشمس إجابته. يسهل أن تدل على الحب في كل شيء، ويصعب أن تختصره في شيء، أقرب من مرمى...
تلك الصورة الفوتوغرافية المعلقة على جدران أذهاننا، وتحمل ملامح أحداث متسارعة ومتداخلة ومتناقضة تعكس صورة هستيرية تنذر بكارثة كونية على وشك الوقوع، وهذا النسيج المتشابك المعقد من العلاقات مع أناس لهم أفعال وردود أفعال...
ضحكتي يوم أنا طفل رضيع.. ما سوَت عبرتي عن الوداع (ابن لعبون).. وكأن عبدالحسين عبدالرضا كان منذ البدء على علم بأننا سنصبح من سلالة الحزن، ومن أبناء الدمع عند رحيله، كأنه كان يدرك مدى عمق الثقب الذي سيتركه في قلوبنا مفتوحاً...
استودعتني حزناً وأودعتني للفرح! حزنك مختلف لا يشبه حزن الراحلين! يشبهك حزنك في البراءة، فرغم وجعه، لا أملك إلا أن أزيّن مكان ألمه بالورد، فحزنك بهيّ، يحمل من طيبة قلبك الكثير، لم تكن لديه مشاعر الحاقد المنتقم. كان حزنك...
كنت وما زلت أحب القصيدة، وأرهب الشعر! أحب القصيدة بقلب فراشة تعشق النار حدّ الاحتراق، فتُبعث من جديد لتَخلق من رمادها ألوان أجنحة أخرى لها، فتطير مجددا لتفنى بنار عشقها أو عشق نارها! أحب القصيدة بهذا الشغف الطفولي! إلا...
المعارك الأدبية والثقافية التي تُفتعل بين حين وآخر ويُقصد منها الانتقاص من مكانة الشعر في المشهد الثقافي مقارنة بأشكال الإبداع الأخرى، وخصوصاً الرواية على أساس أن شهية المستهلك مفتوحة للرواية أكثر منها للشعر، أو نحو...
أقولها بملء الفم: من ينتقد بالسوء الشعر العامي بحجة حبه وخوفه على اللغة العربية الفصحى، سواء كان بروفيسوراً باحثاً في اللغة متخصصاً في اللغة العربية، أو كان أحد مدّعي الثقافة – مع احترامي - هو أحد شخصين: إما أحد...