على غير عادتي، سأحتفل هذا العام بعيد الحب معك، هنا سنفترش ورق الكلمات الأخضر، وأمام أعين كل القراء وعابري السطور، سنحتفل معاً، تحت سماء الحبر الأزرق، سنحفر ثغرة للقمر على مقاس وجهك، وأخرى على مقاس قلبك للشمس لو طال بنا...
لطالما كان الشِّعر فراشتي السحرية التي أبقَت الطفل في قلبي حياً حتى الآن. كنت وما زلت أريد أن أكبر، لكن ليس على حساب ذاك الطفل وحفر قبر له بداخلي، وتلك معادلة ليست صعبة فقط، لكنها أيضا خطرة، إنها كمحاولة المشي بطول...
إذا أرادت أنثى أن تُهين أنوثتها حوّلتها إلى فخ إغراء لجر قدم الحب، ولنيل شرف التفاخر بقيادة أي قلب والإمساك برسنه، لسبب ما لا تصبح أنوثتها هي جوهر روحها المقدسة، بل طُعمٌ لأي قلب جائع، قد لا ينال هذا القلب شفّه، ولكن...
لن تُكمل الحياة دورتها في عمر أي إنسان إلا كمثلث: هو، وقلبه، وثالث يكملهما! هو وقلبه مهما اكتملا فلابد لهما من ثالث يكمل دروة الحياة الإنسانية في أي إنسان. إن الحياة تفرض ذلك على كل منّا سواء برضا منا أو رغم إحساس بعضنا...
يحدث أحيانا أن تعجز من تمرير يومك من سم خياط الفرح، وأن تشعر بأن جسد يومك يضيق بقلبك الصغير شيئا فشيئا، حتى يكاد يعتصره ويصبّه في كأس الضيق قطرة... قطرة، يتراءى لك أن المسافة بين السماء والأرض تتقلص تدريجيا بمؤامرة منهما،...
نجم فرّ بضوئه خلسة من عليائه في السماء ليقيم في الأرض، تاركاً هناك توأمه تمويها لنا، لنبقى على يقين بأنه لم يبارح حفلة النور كلما رفعنا بصرنا إلى أعلى وتفقدنا مكانه هناك، بينما هو هارب متخفٍ بيننا على الأرض، يختبئ حينا...
القصيدة بخور الأرض للسماء، منذ الخليقة ومنذ بداية الكون، تقيم الأرض صلاة شكر للسماء في كل لحظة ومع كل نفس لها– هكذا تقول الأسطورة- تعبيراً عن شكر الأرض وامتنانها للسماء التي تهب لها الحياة، والتي تبقي قناديلها مضاءة...
المتمسكون بالأمل رغم عتمة اللوحة، الذين تفرح قلوبهم عندما تقع بين أيديهم "صورة تذكارية" من تحت الأنقاض لا تزال محتفظة بكامل أناقة بروازها، برغم الدمار والخراب، ورائحة الدم الطازج، وصراخ الأطفال والنداءات المصحوبة...
كلمة "ثائر" بالنسبة لي ليست مجرد مفردة أو صفة تطلق على شخص يعارض واقعا لا يرتضيه. لهذه الكلمة في داخلي عمق أبعد من ذلك، بُعدٌ معنوي وفلسفي وأخلاقي، ربما ساهم في تكوينه القراءات والحكايات التي تُروى عن مثل هؤلاء الأشخاص،...
تقديرا للنعم واتساقا مع الآية الكريمة «وأما بنعمة ربك فحدِّث»، فالضرورة المنطقية تستوجب وجود مَن يصغي لمضمون هذه الآية، والجمال بالتأكيد نعمة يحظى بها مَن امتلكها. ومن الإيمان بعظمة الواهب، التعبُّد في محراب عطاياه،...