الحزن ليس دائماً ذلك الوحش الذي يأكل أغانينا المنسوجة من خيوط قوس قزح، وليس دائماً تلك الرمال المتحركة التي تلتهم أقدام أمانينا، أو هو شجرة الحرمل التي لا ظل ترميه أغصانها لمستجير بها من هجير، إنه أيضاً ليس في كل الأحوال...
ألسنا نحن من كنا نهتز طرباً ونشوة ونحن نردد عندما كنا مراهقين: "أن الحب هو أن تحب شخصاً لا لميزاته، وإنما رغم عيوبه"؟! ألسنا نحن نفس الأشخاص الذين كنا نرى أن طريق الهداية يبتدئ من "عين الرضا عن كل عيب كليلة"، وينتهي به، وأن...
شكراً محمد بن سلمان، أخرَجْتنا من ظُلمات نفَقٍ طويلٍ إلى النور واتّضحت الرؤية، لطالما افترس صحوتنا كابوس المستقبل الغامض المجهول، ولطالما قتل طائر أمانينا رصاص التيه الطائش، ولطالما عانت خطواتنا العمى وكبّلتها...
إن الطريقة المُثلى لتجنّب وجع الفراق هو ألا تملأ قلبك بمن تحب، وألا تحاول أن تُلصق صوره الكثيرة بغراء قوي على جدران الروح حتى لا يصعب انتزاعها من تلك الجدران عند الرحيل، وتجنب أن يعتاد لحاف أحلامك رائحة جسده، ووسائد...
توقفت طويلاً عند رسالة وصلت إليّ عن طريق الهاتف منذ مدة ليست بالقليلة بعنوان «أفكار لأجل التعايش الإيجابي»، هذه الرسالة عبارة عن دليل لتأهيل الفرد تأهيلا صحيا من أجل العيش بسلام مع الآخر ومع ذاته، ومحاولة لتذكير الفرد...
هو أشهر من سكب البحر في قلوبنا من خلال "يا مال" معبّء بالملح والجرح ليغرق بنا وجعاً نطرب له!، ومن خلال "زهيرياته" التي تجعل صدورنا عندما كنا صغارا صناديق أخرجت من مغارة علاء الدين، مملوءة بكل كنوز البحر من لؤلؤ وحدائق...
إذا لم نعرف احتياجنا فلن نعرف من نحتاج، وإذا لم يكن لدى قلوبنا بوصلة دقيقة تشير إلى الاتجاهات داخلها وليس خارجها، فلن نتمكن من الوصول آمنين إلى قلوبنا، ولن تصل هي إلينا بسلام، بوصلة تحدّد لنا أي الاتجاهات نسلك للوصول إلى...
آن "لمحمل" الفنون أن يرتمي بحضن مرفئه الأخير، آن له أن يطوي أشرعته إلى الأبد، وأن يلوّح لزرقة البحر وملحه تلويحة أخيرة ليغرق البحر في فيض دموعه، ويقف الموج منتصباً دقيقة حداد. لأكثر من أربعين عاماً لم يكفّ ذلك "المحمل" عن...
هل أنت مع تصنيف الشِّعر إلى شِعر رجولي وشِعر نسائي؟! هل يمكن للشعر أن يكون شِعراً يرتدي «الشيلة والعباية» وآخر يضع «الغترة والعقال»؟! شِعر بطلاء أظافر وآخر بشنب؟! أو شِعر بصوتٍ مغناج وآخر بصوتٍ خشن أجش؟! أنا مع هذا...
أتساءل بيني وبين نفسي ما هي علاقة حميمية الجدران بحميمية الناس فيما بينها! أتذكر عندما كنّا أطفالا كانت بيوتنا في الحيّ متلاصقة، والجدران في معظم البيوت مشتركة، كل بيتين يشتركان ذات الجدار، وربما يشتركان جدراناً أخرى...