الحب وحده لا يكفي، إنه لا يروي عطش القلوب هو فقط يبل ريقها، وهو لا يُشبع نهمها، إنه فقط يسد رمقها ويكفيها شر الإملاق والحاجة والعوز العاطفي، ويمنحها فسحة من الأمان والطمأنينة لاستعراض خياراتها بتأن وروية، بمنأى عن مرارة...
لا أعتقد أن هناك أكثر عدلاً وإنصافاً في المشاعر الإنسانية من شعور الكراهية! لطالما أذهلتني بتقنيتها المعقدة في كيفية تحقيقها لعدالتها، وآلية عمل نارها الملتهبة التي تنمي لظاها بصبر وتؤدة صيّاد محترف! للكراهية طريقتها...
إذا فتحت عينيك صباحاً ولم تجد على شفتيك ابتسامة تقاوم الخَدَر فراجع حلمك في الليلة الفائتة، إذا أزحت ستارة الظلام عن نافذة قلبك ولم تجد أن الشمس قد تركت قبلة من نور على وجنته فتَحَسّس قلبك بيدك جيدا، إذا فتشت بين حناياك...
العيد لا يشيخ، ولا يمتلئ رأسه بمحاصيل الرماد والثلج، ولا يتسلل الوهن إلى مفاصل همّته، يأتي العيد كل مرة بنفس الحماس والعزيمة غير فاقد لبريق قلبه، يأتي بملابسه ناصعة البياض تفوح منها روائح العطور وخنين دهن العود والبخور...
للإنسان الموهوب بأي موهبة فكرية كانت أو غيرها قيمتان، الأولى إنسانية، والثانية إبداعية، ولكل قيمة من هاتين القيمتين وزنها بميزان أكثر حساسية ودقة من ميزان الذهب، ومن هاتين القيمتين لا من أحدهما فقط يستمد الموهوب أو...
يولد من ظهره ولا يتطابق معه في الصفات ولا الأدوار ولا الأثر، إن التخيّل ليس هو الخيال، والتداخل بينهما مربك! يرى كونستانتين ستانيسلافسكي أن الخيال يخلق الأشياء التي يمكن أن توجد أو تحدث، بينما يخلق التخيّل الأشياء التي...
لخياراتنا الكبرى ثمن، نحن ملزمون بدفعه بشكل يومي، خصوصاً تلك التي لا تتواءم ورغبة الأغلبية العظمى ممن يهمهم الأمر، أو ممن لا يهمهم على حد سواء، تلك الخيارات التي تبدأ بـ"لا" الناهية من المحيطين بنا، ولا تنتهي بـ"لا"...
الحب لا يدوم، لا يملك أن يبقى متقدا بمجرد قواه الذاتية، لا يستطيع الحب أن ينتصر في معركة واحدة مع قلوبنا دون جنوده المخلصين له. الشوق، الحنين، الإحساس بأنك بقعة جفاف تموت عطشاً لكل شيء: الماء، الفيء، اللون الأخضر، صوت...
للخطيئة لذة شيطانية، وللخطأ ألم إنساني! للخطيئة طعم الحلوى الطرية والسكّر الحرام، وللخطأ وجع شوكة حادة ونفْسٌ مغموسةٌ بمرارة اللوم. تولد الخطيئة سفاحاً من رحم القصد المسبق والنية المشتهاة، وترمى خلسة على قارعة الطريق،...
هروب الفتيات في السعودية إلى بلدان أجنبية، وطلب اللجوء فيما يشبه الموضة والصرعة أو التقليعة، أصبح ظاهرة اجتماعية لافتة، بفضل وسائل الإعلام الحديثة، وانقسم المجتمع بسبب هذه الظاهرة إلى قسمين؛ فهناك مَن شد على أزر هؤلاء...