"يا أيها الوعي أفسدت ذوق المغني"... تلك خاتمة لقصيدة من أجمل القصائد التي تسكن ذاكرتي للشاعر السعودي محمد جبر الحربي، قصيدة تضع إصبعها على أزمة حقيقية يعيشها كثير من المثقفين، يحدث أن يسلب الوعي كثيراً من براءة قلب المبدع...
عندما نحب.. يصادر الحب وجوهنا بالإضافة إلى قلوبنا، يستبدلها بوجوه أخرى لا تشبهنا، تلك أعقد إشكالياتنا مع الحب، وهي سبب نقمة بعضنا منه والحقد عليه. الحب عادة يفعل ذلك كنوع من إعادة تأهيلنا كشرط لدخول جنته، يطهّرنا الحب...
القدوة دائماً ما يكونون استثنائيين، تجاوزوا ظروفاً استثنائية، وهذا عيبهم! القدوة غالباً ما تكون تلك الشخصية "السوبر"، التي تقاوم الأهوال وتتحدى الصعاب، ولديها من القدرة ما يجعلها تقف على قدميها سالمة معافاة كلما انهدم...
مؤمن أن اجتياز الطريق لا يتم إلا بالتقدم خطوة! خطوة بين خطوتين، وهي ما نسميها خطوة للأمام، إلا أن الخطوة للأمام تلك ليست خطوة واحدة بل هي، في الحقيقة، خطوتان، خطوة لإحدى القدمين وخطوة للأخرى، إحداهما مكملة للأخرى إلى...
الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر... اسمح لي أن أبعث لك برسالة شخصية وخاصة جداً هنا أمام الملأ، لا لصعوبةٍ في أن أجعلها تصل إلى عنوانك الشخصي، لكن لأن المنزل الذي تقيم به جسداً ليس هو عنوانك، إن منزلك الحقيقي هو قلوبنا...
الظلم ليس الوجه المظلم للعدل، ولا يمت له بنسب ولا حتى من باب التضاد! بعض الصفات الإنسانية قد تتحول في ذروتها إلى نقيضها، أي أنها قد تتحول من سلبية إلى فعل إيجابي أو العكس، كأن يتحوّل الخوف مثلاً إلى فعل شجاع كما تفعل...
أنا المواطن البسيط الفقير إلى لله الموضح اسمه أعلاه، أقدم تعازيّ الصادقة لشعب المملكة العربية السعودية فرداً فرداً، بوفاة المغفور له إن شاء الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عسى أن يتغمّده الله بواسع رحمته، وفي...
نساء مجدولات بالملح والسكّر، مغزولات بالحليب والعسل وحبات الكرز، مغلفات "بسولفان" الفتنة والرغبات المتّقدة، إلا أن سلوك بعضهن يثير الاستغراب... هذا البعض يفضّل الدخول في دائرة الحب من خلال باب ضيق، باب لا يجرح أنوثتهن...
القلوب خزائن مغلقة، ومفازات تظمأ في متاهاتها إبل الفضول، ما تكتبه أقلام المشاعر في كتب الصدور ليس من السهل على الآخرين غالباً قراءته، أو فك طلاسمه، يحجبه الضباب الكثيف أحياناً، وأحياناً أخرى تزوّره الأهواء الشخصية...
هل يستحق دخول سنة أخرى جديدة أن نقرأ فاتحة الأمل؟! هل طار طائر بشرى من ناصية السنة الجديدة يجعلنا ننسى ما خطته يد الخيبات على جدار الذاكرة طوال السنوات المنصرمة؟! لماذا نتفاءل لمجرد رحيل سنة بنكهة الحنظل، وقدوم أخرى...