مفارقة حكيمة في الاختلاف! إذا أردت أن توسّع رقعته فما عليك إلا أن تبدأ بمحاولة تأكيد وجوده، أمّا إذا أردت أن تعرف مساحته فقط، فلابد أن تبدأ بمحاولة تأكيد وجود نقيضه! هذه المفارقة في الاختلاف قليل من يودّ الانتباه لها أو...
حُبّب إلى الرجل الخطيئة، بينما حُبب إلى المرأة أن تلعب دور الفاتنة برغبة كبيرة! لذا فإن المرأة هي الأكثر حظاً في ألا تُجّرم، والأقل حظا في النجاة من العقاب! نعم المرأة ربما تقع في الخطيئة، بينما الرجل يقصدها ويجد في البحث...
الفقد... حالة من المشاعر الإنسانية المربكة، رمادٌ يحرق كما لو أنه جمرة تختال بلهيبها، ماءٌ قُدّ من صلب نار، لا يبقي ولا يذر على عشبة في حنايا الروح إلا وألبس قبيلتها "بني أخضر" ثوب السواد، وأقام لها سرداق العزاء، الفقد... لا...
إنها ليست حقيقةً مثبتةً علمياً من خلال الدراسات المختصة على حدّ معرفتي، لكني أكاد أراهن على صحتها مقابل ما شئت! كل فتاة ليست بأبيها معجبة، لا يمكنها بناء علاقة عاطفية سويّة مع رجل! كل فتاة لم تستقر في وجدانها صورة لأب،...
لا أظن أن الفن والأدب والإبداع بصورة عامة وسيلة المبدع للتعبير عن مشاعر الناس وأحاسيسهم، ولا أظن أن المبدع هو المتحدث الرسمي عن الناس، وليس حرّيا به أن يكون كذلك! إن الادعاء أن المبدع هو الناطق بلسان حال الناس ادعاء كاذب...
الشاعر ليس الشعر... تماما كما أن سيمفونية بحيرة البجع رائعة تشايكوفسكي ليست الموسيقى، ولا عبقرية سلفادور دالي هي الفن التشكيلي، وحبة الرمل ليست تلك المساحة الممتدة من الماء إلى الماء... و»طير الوروار» ليس صوت فيروز، وسرب...
يوشك أن ينتهي...، مسلسل الربيع العربي (للأسف) يوشك أن ينتهي على ما أظن، أو على الأقل سيسدل الستار على فصل مهم من فصوله، وهو الفصل الذي لعب فيه تيار الإسلام السياسي دور البطولة، واختطف السيناريو من أيدي صانعيه وحرّف فيه...
أحيانا أجدني في جدل صاخب مع بعض أصدقائي المقربين جداً حول ما أكتبه هنا في هذه المساحة الصغيرة من الجريدة، يتمحور هذا الجدل في الغالب حول بعض انتقاداتهم التي ترى وكأنني آت من عالم آخر، عالم لا يشبه عالمنا هذا ولا يتقاطع...
لم يرحل الشاعر سليمان الفليح من هذه الدنيا، إلا وقد حرص على أن يعبئ ذاكرة كل أصدقائه بكل ما يجعل هذا الصعلوك عصيّاً على النسيان. عبّأ سليمان الفليح مساحات ذاكرتنا – نحن أصدقاؤه - بكل ما يجعل هذه المساحات تمتلئ فجأةً...
ها نحن ندخل عبر بوابة سنة أخرى جديدة، محمّلين بالأحلام والأمنيات السعيدة، نعدّ الريش الذي حشوناه في بطون وسائدنا لنتأكد من أن العدد كاف لخلق جناح لحلمٍ مرتجى. نقف تحت شجرة الأماني كعادتنا متضرّعين ومتوسّلين ومتسّولين...