هذه رواية أولى لقاصة متمكنة من حرفة الحكي. رواية تشدك لمعرفة عوالم تظنها قريبة منك لتكتشف أنك لا تعرف عنها إلا الخطوط الرئيسة. وما يعيبها سوى الإسهاب والتكرار غير المبرر في مناطق كثيرة. بشرى خلفان في عملها الروائي الأول...
وأنا أشاهد فيلم "العبقري" للمخرج مايكل جرانديج عن علاقة الكاتب توماس وولف والمحرر ماكس بيركنز لم أرَ سوى حياة افتراضية لروائي عاش في عصر العباقرة ولم يعش طويلاً. وُلد وولف عام 1900، وتوفي عام 1938، وكتب أربع روايات، منها تلك...
ما نقدمه للبشرية من مساهمة علمية وثقافية هو الإسهام الحقيقي الذي يبقى في رصيدنا المعرفي، سواء كان محليا أم عالميا، وحين تتاح لمجتمعنا فرص الإبداع والخروج من السلطة المعرفية القمعية إلى الانفتاح على العلم بطريقة تفكير...
حين يُدعى يوسف زيدان إلى ندوة ما يجهز الرجل الكلمة التي يريد أن يقولها واللكمة التي يريد أن يوجهها. فهو لا يتخيل نفسه بعيداً عن المشاكسة والعودة للواجهة والجهة التي يراها دائما يوسف زيدان وغيره كثير بأنها هدف رخو Soft Target...
الطريق الأسهل اليوم لإلغاء الإنسان وأفكاره وتأليب العامة عليه وربما التحريض على إنهاء حياته وقتله، هو اتهامه بالكفر. فالعامة التي يعتمد عليها التكفيري لا تعرف عن الشخص المتهم بالكفر سوى الفتوى التي أصدرها "المفتي" بحقه....
لن أدخل في النقاش العقيم حول الجنسية التي تنتمي لها جائزة نوبل للكيمياء التي نالها العالم العربي أحمد زويل عام 1999، وأكتفي بأن أشير إلى أن أغلب المصادر الأجنبية التي بحثت فيها وأنا أحضِّر للمقال لا تسلبه مصريته، وإن كانت...
مرَّ ربع قرن على ذلك الصيف الكئيب الذي شكَّل علامة فارقة في التاريخ العربي، وسيشكل علامة أكبر في الجغرافيا القادمة للشرق الأوسط بشكل عام. وعام 2003، الذي شهد سقوط صدام حسين، هو نتيجة حتمية لأحداث ذلك الصيف، وليس بداية...
تختلف درجات الوعي من شخص لآخر، كالاختلافات البشرية الأخرى. لكن هناك حدا أدنى من الوعي يمتلكه كل إنسان عاقل. وهذا الحد الأدنى من الوعي يجب ألا يتنازل عنه الإنسان لأحد مهما كان موقعه الثقافي أو الديني تحديدا. احتل الصوت...
بالتأكيد كنا دائماً بحاجة إلى تجديد الفكر العربي، وتنقية العقل العربي من شوائب كرَّسها الماضي، الذي سيطر على هذا الفكر وجمَّد التحديث الذي يتواكب مع العصر، ونحن اليوم في أمسِّ الحاجة للعمل جديا على إيجاد حركة فكرية...
حضر حنا مينا عرض فيلم بقايا صور المأخوذ عن روايته، التي حملت العنوان نفسه، وأخرجها للسينما نبيل المالح، وفي نهاية الفيلم صرخ الروائي معلقاً على الفيلم "أين أنا؟". كان واضحاً أن الفيلم تم تصويره بموافقة الروائي، ولكنه لم...