لا يختلف قارئان ولا شاعران ولا ناقدان في العالم العربي اليوم بأن الشعر يتراجع أمام اكتساح، ليس الرواية فقط، وانما أمام أجناس الكتابة الأخرى. وليست تلك الانتكاسة المؤقتة ، كما نرجو لها أن تكون، بسبب الشعر وانما بسبب...
كتب الزميل الشاب عبدالوهاب سليمان مقالا جميلا في جريدة القبس بعنوان "الى من سننتمي؟" وهو من المقالات القليلة التي تستحق التعليق والتعقيب. وملخص المقال وأهميته في السؤال الضمني الأول الذي يحمله وهو ماذا نقرأ ولا نقرأ ردا...
بالتأكيد الأحداث السياسية التي مرت وتمر على عواصم الثقافة العربية في بغداد ودمشق والقاهرة لعبت دورا مهما في تسليط الأضواء على دول الخليج التي تعمل ثقافيا بكثير من النشاط والحماس في السنوات الأخيرة. ودول الخليج ودولة...
ما يقلق الروائي عادة أن يتناول أحد ما عملا من أعماله برؤية بعيدة تماما عن قصدية المؤلف، وغالبا ما يكون هذا الأحد ما ناقدا أو صحافيا أو قارئا. وهي على أية حال قراءة يختلف حولها آخرون وتبقى رغم تأثيرها الإيجابي أو السلبي...
في بدايات تعلمنا الأولى، نحن جيل الكويت الحديثة، كانت الجملة الأولى التي علينا أن نحفظها وننسخها عشرات المرات هي "مع حمد قلم"، ولم يشرح لنا المدرس يومها لماذا مع حمد قلم وليس مسدساً أو ساطوراً. وربما شرح لنا ذلك لكننا من...
دراسة الأدب أكاديمياً والتخصص في مجال من مجالاته المتسعة لا تنتج بالضرورة لنا ناقداً معاصراً يواكب الحركة الأدبية ويتابع الإصدارات الحديثة، التي في أغلب الأحيان لا تندرج تحت تخصصه الأكاديمي. فالدارس للأدب الجاهلي...
لقراءة الشعر تحتاج إلى قلب شاعر وذهن ناقد يعرف طريق الكلمات إلى العقل أولاً لا إلى القلب، لقراءة الشعر آخر ما تحتاج إليه هو العين المجردة التي تبصر كل شيء مجرداً من كل شيء. في الشعر الحديث، على وجه الخصوص، لا تأخذ الكلمات...
الدهشة التي تصيبنا أحيانا ونحن نقرأ عملا روائيا متخيلا سببها الخروج من واقعية الحدث الى اقترابه من حدود اللاممكن. وهي دهشة يفشل الواقع في تجسيدها غالبا ونحن نتابع أحداثه، حتى الغرائبي منها، لبقاء الواقع دائما رهن حدود...
لا أعرف متى التقيته أول مرة ولا أدرك الآن أين. كان الزمان بليدا رتيبا، كل أيامه التي مرت تتشابه، فلا نميز يوما عن سواه، ولم تكن أيامه القادمة بأفضل من سابقتها لنا نحن المنذورين للرتابة والناظرين الى أمل معلق بين سراب...
قبل أن أنهي النصف الأول من رواية ساق البامبو لسعود السنعوسي كدت أصرخ بالأخوة الذين أثنوا كثيرا عليه ألا تصفقوا طويلا أمام شعلة هذا الإبداع كي لا تطفئوها، لكنني وجدت نفسي أصفق طويلا متجاهلا نصيحتي. عمل السنعوسي الأخاذ...