(على لسان زوجة أسير)... الله... يا طيف الوفا رديت لأحضاني الدفا رغم اختلافات الزمن رغم الجفا وكل الجروح النازفه وبرْد الشمال! * * * البارحه... شفتك على أطراف الجفن تطوي مسافات المدن تسقي الصحاري...
أين يمضي بنا القطارُ ونمضي كغيومٍ تسيرُ من غير ومْضِ لو علمتُ بما يخبئُ يومي لمنعتُ العيونَ عن كلِّ غمضِ وقطفتُ من السماءِ غيوماً وغرستُ جذورَهن بأرضي وخطفتُ...
كمنجاتي.. عيونج لا سِكَتْ هـ الليل تعزف في سماواتي.. حبيباتي.. العيون اللي تراوالي مع حزني ومسرّاتي.. ونجماتي.. إذا حط السحاب أكوامْ في صدري من آهاتي.. ...
منهو طيّر من إيدينك كل حمامات المعاني؟! منهو خلاّ هـ الأماني صامته بقلبك يتيمه ... حتى ما جنْها أماني؟! ليش ما تطرد ظلامك... وإلا تحْرق هـ الظلام؟! إنته يللّي الصبح يشرق في كلامك وكل عصافيره اتْغَنى... وين ضيّعت...
شـ الحل واحنا على هـ الحال لا حول نملك ولا حيله؟! ولا مال... وانته خزنْت المال والزرع عندك محاصيله لهموم صارت ثقل لجبال والليل طفّى قناديله و وعدك يبي له سنين...
سلالة الخطيب والقطامي والمنيس وأحمد يوسف النفيسي والنيباري والسعدون وخليفة الوقيان وعبداللطيف الدعيج والبغدادي... وغيرهم من الرائعين لو تنتشر هذي السلاله الطيبه جان البلد في ألف خيرْ هذي السلاله عارفه الـ «اللا»...
مثل البيوت مربّعه متْشابهه في ديرتي... أفكارنا كلْها نَمَطْ هذي شوارعنا نَمَطْ هذي صحافتنا نمط وكتّابنا... معنى زواياهم نمط وشعر الغزل والمدح وأشعار النبط وحتى السياسه واهْلَها... كلْها... نقَط نقط... ... نقط! ...
لو نفكّر ونْتَأمّل... ليش هذا الليل طوّل والزمن مو مثل الأول ليش فوضانا مديمه وكل شي فينا تحوّل...! ليش صارت طائفيّه، طبقيّه، قبليّه والضغاين كالرياح الهوج صارت في البراحات اتجوّل ايه نعم... طبع الحكومه ...
ألغيت مشروعهم... وانهيت قصّتهم ومن حقهم يعْرفون شلون ألغيته إكشف لنا قول من تصعد منصّتهم شنهو اللي سووه.. وانته شللي سويته إللي الإشاعات عند الناس قَصّتهم ...
كل الغوايه تمُر.. جدام عينك تمر.. ولا تجي وتروح! كسّرت حتى الوزن هذا البسيط الذي ما يحتمل لجروح لا وين ترسم أمل؟ ما زال عندك أمل؟! عفْيَه على هـ الروح! الريح ويّا البحر والموج صاح بـ قهر: لا قيش لك يا...