"الأمن" أو "المخابرات" حالة نكرة في الذاكرة العربية؛ لأن مهامها ارتبطت على الأغلب بأعمال قمع داخلية وتصفية الخصوم بالخارج، باستثناء بعض الومضات التي تخص الصراع العربي الإسرائيلي. والثقافة السورية بذاكرتها الوطنية لا...
يستمر الدم السوري هادراً نتيجة إصرار الممانعين على إبقاء النظام السوري، وبأي ثمن، ومهما كانت التكلفة رغم الانحسار الواضح لسلطة النظام، وتقهقر قواته في كثير من المدن والبلدات، حتى بات كثير منها خارج سيطرته باستثناء...
في مقابلة أجرتها وكالة رويترز مع الطبيب الفرنسي الجراح "جاك بيريه" الذي شارك في علاج الجرحى المقاتلين في حلب والذي أمضى أسبوعين فيها يعمل سراً، أكد أن "المقاتلين الذين عالجهم نصفهم غير سوريين، بل منهم الفرنسيون"، ونقل...
ها هو العام الدراسي الثاني من عمر الثورة السورية يضيع هباءً منثوراً على أجيال سورية، ويحرمون من حقهم الإنساني والمعرفي، كما حرموا من حقهم بالحرية والكرامة طوال العقود الماضية، وذلك عن سبق الإصرار والتعمد، عندما دمر...
العقائد الدينية ورموزها لها خصوصية بل وقدسية في حياة ووجدان الشعوب... والمساس بها يعتبر من المحرمات بل ويفجر براكين الغضب بعيداً عن النتائج مهما عظمت، خصوصاً في العالم الشرقي حيث قدسية الرمز والمكان. والعالم الإسلامي هو...
كلما ازداد الصمت الدولي إزاء ما يجري في سورية ارتفع منسوب القتل والدمار، وكلما طال أمد الثورة ضاقت المخارج وتمادى العنف واستعرت العسكرة وازداد الشرخ الوطني وتصدع الجسد المعارض من كثرة الاجتهادات الناتجة عن الإحساس...
قد تسقط الشعوب أنظمتها الفاسدة بثورة، ولكنها تحتاج إلى أكثر من ثورة لتثبيت دعائمها، وربما تستمر عقداً أو أكثر لتنقية تربتها من رواسب العهد البائد، هذه الحقيقة يجب التعامل معها من منطلق ثوري بحت، بحيث لا تهِنُ الإرادة...
الثورة انطلقت ببراءة الأطفال وعفوية التوجه لاسترداد الكرامة والحرية المفقودتين، وانتشرت كالنار في الهشيم بسبب حالة الانحباس المزمنة، مما أفزع النظام حيث لجأ إلى إجهاضها بكل الطرق الجراحية حتى لا ينكسر حاجز الخوف...
فلسطين النكبة الأولى والجرح النازف أبداً، والقضية الأهم في منطقتنا وثقافتنا، وما برحت تذكرنا بعجزنا وعار تخاذلنا تجاهها كلما سقط فيها الشهداء، وهدمت فيها البيوت وحرقت بأرضها الزروع، بل كلما حاول الغاصبون تدنيس الأقصى....
ظهور الثورة السورية في حياتنا حدث جديد لم نعهده من قبل، حيث القائد الملهم واللون الواحد والطاعة العمياء لم يخلفوا إلا ركاما من الاستبداد والفساد، ولذلك ازدحمت الحوارات وتنوعت بين المتفائل والمتشائم، ومرت أيام الثورة...