كثير من الكلمات نحفظها وأحيانا نرددها ويضعها البعض على مواقعهم المتعددة في وسائل التواصل الاجتماعي فخورين بها أو ربما ليعلنوا أنها تمثلهم أو هكذا يبدو للمتلقي، ولكن أن تضع عبارة وتقوم بعكسها فهنا يبدو الأمر موضعا...
أولى سنوات الانفتاح أو الخروج من قفص الواقع إلى العالم الواسع، هناك وفي تلك اللحظة حيث تفتح الأبواب والنوافذ على مصراعيها مرحبة بالقادمين إلى عالم آخر مليء بالحس الثوري والفني والموسيقي والثقافي حتى يغرقوا، هم...
لم يكن بالإمكان أن ترحل شيرين كما يرحل الآخرون، بعض قماش وكفن، لم يكن بالإمكان أن تبعد عن تراب أرضها الطاهرة التي سقيت بكثير من دماء أبنائها، نساء ورجالا شيوخا وأطفالا، وكثيرٌ من الشباب يحملون أكفانهم على أكفهم وماضون...
المصادفة وحدها تأخذنا أحيانا إلى بقاع ليست على صفحات خرائطنا المتعددة والمختلفة أو المتشابكة، ولا حتى في صناديق أحلامنا بكثرة أوراقها وكل واحدة تحمل مكاناً أو زماناً أو ربما شخصاً أو حتى مسرحية أو حفلة موسيقية نضعها...
كحقيبة السفر المتخمة بمحتوياتها والتي خرجت منها أحشاؤها من هنا وهناك، لملمت جزءا من فستان هنا وخرجت أكمام قميص من هناك، هكذا تخيلت نفسها في هذه اللحظة حيث تغلق فصلا طويلا مليئا بالأحداث والتفاصيل من حياتها العملية...
بينما الخطاب على أنه شهر صيام وخشوع وطاعة وتعبّد، تبدو الحال اليومية للبشر كعادتهم في كل رمضان بعيدة عن كل هذه الصفات والتصرفات، فكثيرون يسهرون الليل مسمرين أمام التلفاز ببطون مصابة بالتخمة من كثرة الطعام الذي تم حشوه...
تجمع الزملاء في تلك القاعة المشمسة في هذه المدينة الأوروبية والربيع يقترب ثم يعاود الهروب للتذكير بأيامها الشتوية الطويلة، فجأة تقذف السماء بكثير من القطن الأبيض بحبات تتحول إلى ماء مع ملامستها الأرض، مشهد جميل خصوصاً...
يسرع المترو أو هكذا بدا لي في تلك اللحظة واللحظة ليست بسرعته، فضحكات الشباب والشابات تسرق اللحظة منه ومن زخات الثلج التي بدأت تزداد كثافة خلف نوافذه المحكمة الإغلاق. يقترب من تلك الساحة المعروفة بكرسيها ذي الأرجل...
لا يمكن إلا أن تقف احتراماً لهن، هن أولئك البشر الجالسون في قلب كل العواصف الطبيعية منها والبشرية، والذين كلما أرهقتهم الحياة وكسرتهم الظروف قاموا يلملمون ما انكسر وتبعثر ويسيرون من جديد، هن أو هم يرسلون التنهيدة وراء...
الحياة صممت ليكون البشر فيها درجات، فهم ليسوا كأسنان المشط كما علمتني هي وبعض المربيات اللاتي انقرضن أيضاً، كما كل الأشياء الحقيقية والجميلة، فهناك بشر درجة أولى، ويمكن حتى درجة أولى ممتازة أو "سنييه" للمتفرنجين،...