أنا لا أعرف البدون واحداً واحداً، ولا أضرب الودع وأقرأ ما في القلوب، لكنني أضرب الأحداث في بعضها وأقرأ الوقائع ونتائجها. من الذي يهمل ويماطل ويعرقل؟ من الذي يرفض تحويل ملفات البدون إلى القضاء ليبتّ فيها؟ من الذي يقدم...
لا يقتل فكرة ما مثل التشدد في تطبيقها، فردة الفعل الإنسانية الطبيعية هي مقاومة الفرض والتشدد وإن أتيا ليتوافقا وتوجهاته. فالإنسان، مهما بلغ تدينه والتزامه، ما إن يشعر بأن الدين اتخذ وجه وجسد إنسان آخر يأمره وينهاه...
تتعلق الغصة في حلقك وكأنها حصاة محشورة، تفتح باب السيارة فتلفحك رائحة، لا ليست رائحة عفن وقاذورات فحسب، بل هي رائحة الفقر والأسى، خليط من روائح لنفوس هزمت، وقلوب كسرت وطفولة فقدت. تتقدم وأنت متردد، لا تريد أن تواجه...
هي تبحث عن وطن جديد، وأنا أبحث عن وطني من جديد، هي حزمت أمرها، وأنا بعثرت أمري على قارعة الطريق، هي تبحث عن مستقبل ما في مكان ما، وأنا أبحث عن الكويت في مستقبل ما. هي تعبس للنهايات وأنا أبتسم للبدايات. هي ترفع راية...
وهل ننكر؟ موجودة هي الأصنام التي أتى على ذكرها النائب محمد هايف ومنتشرة في كل مكان، هذه الأصنام التي تقف شاهقة، تنتظر بطلاً قادماً على صهوة حصانه، هابطاً بفأسه الكبيرة على الرؤوس الصخرية الصغيرة، فيحطمها ومعها كل...
الدكتور عبيد الوسمي يمثل نموذجاً غاية في الأهمية اليوم، نموذجاً يجب، أكثر ما يجب، على الحكومة أن تدرسه وتستوعبه. الدكتور الوسمي، عندما سمعت عنه في البداية، ثم عندما تبادلت معه الحديث مرة أو اثنتين، آخرها كان عندما اتصل...
كل إنسان يدعو إلى الدولة الدينية، مع الاعتراض على التعبير بحد ذاته واستخدامه تجاوزاً، هو إنسان طائفي بحت. أولاً، لا وجود فعلياً للدولة الدينية، فالبشر لا الدول هم الذين يتدينون، لذا عندما نقول دولة دينية، فنحن في الواقع...
كان يجب أن نصاب بالفزع مبكراً، منذ زمن بعيد، فالفزع الآني على حس المطالبات بتعديل المادة الثانية من الدستور كوميدي، فزع بأثر رجعي، مثلنا كمثل من حرق إصبعه وصرخ يتأوه بعدها بشهر. ما الذي يخيف في تعديل المادة الثانية من...
عدد من الرسائل أرسلها الشعب الكويتي بإنتاجه مجلس 2012، وهي رسائل لا تكفينا قراءتها، ولكن نحتاج إلى معرفة سبب إرسالها من الأساس، الحبر الذي كتبت به والورق الذي كتبت عليه. كل برلمان في الواقع هو مؤقت، في يوم ما سيزول، سواء...
في مقال له في جريدة "الراي" يوم الخميس الماضي بعنوان "مع ابتهال الخطيب ودون كيخوته" كتب د. علي العنزي في الجزء الأول من مقاله مسبغاً عليّ من كرم وصفه ما قلدني سيفاً ثقُل على كفي التي لم تعتد سوى الأقلام والكتب، ليأتي في...