«هل من المعقول أن يكون موضوع يتعلق بالأجانب يُفضّل على الكويتيين؟ الأجنبي القادم من العراق يطلب الجنسية ويصبح موضوعه أهم من الكويتيين؟» تلك كلمة لا يمكن لإنسان أن يقولها إلا إذا عميت بصيرته وغام المنظر السياسي...
لماذا تقف أجمل المنجزات المعمارية شواهد على أقبح الممارسات؟ ولماذا تنطوي أعظمها على أفظع أشكال قمع الحريات؟ قصور فخمة مورست فيها أبشع أشكال الظلم، دور عبادة مهيبة أتى أصحابها أقسى درجات القمع، منجزات عجائبية تقف مدللة...
إلى أن يصل الخامس من يناير، نحتاج إلى هدنة... لابد أن الخير لايزال موجوداً، في صقيع الندوات والجلسات والاستجوابات التي جمدت حياتنا، في ظلمة العنف وظل العسكر وهوج الغضب، في محيط القسوة الناتجة عن هذا التخلخل المجتمعي،...
يتحدث ريتشارد شيكنر في كتابه Performance Studies حول مفهوم «القيم» فيقول (الترجمة لي): «إن القيم التي تقود البشر ليست «طبيعية»، فوق الوجود المادي، معطاة من الله، أو غير قابلة للتغيير... تنتمي القيم للإيديولوجية، للمجتمع، للعلوم،...
لفترة طويلة آثرت شخصياً الصمت، فهو أحياناً أقوى سلاح تدافع به عن مبدئك، وأبلغ احتجاج على مصاب قلبك، ولكن عندما تهبط المطارق على المجموعة بأكملها، على تلك المؤسسة التي تسخّر المجموعة أيامها ولياليها في خدمتها، على عمل...
ماذا نتوقع، عندما تأكل الغربة القلوب والنفوس، عندما نصنع «غاتو» نحشر فيه دمنا ولحمنا، نعزلهم صغاراً وكباراً، وبينما نحن نرتاد المولات ونستمتع بالسينمات ونتنقل بين المطاعم، يجاهدون هم للحصول على ورقة تثبت مجيئهم...
في ظل «الثورة على الاحتقار» كما يسميها د. يوسف زيدان، تلازم بروعة حزينة صوت إطلاق الرصاص والغناء، الدموع والضحكات، الهتافات والدعابات، جدية الموت وهزلية القفشات والنكت، والتي جميعها أعطت هذه الثورة بعداً إنسانياً...
عندما تتحقق الإرادة تبدأ الحياة، فالحياة تتجلى في التغيير في حين أن السكون حليف الموت؛ ولنحيا فلابد أن نغير ولنغير فلابد أن «نريد» ولابد أن «نؤمن». تبدو عظمة الإرادة والإيمان في كل لحظات حياتنا وحتى في أصغر أحداثها...
بلا شك، قسّم الخطاب الأخير للرئيس حسني مبارك المقاومة المصرية إلى حد ما، وسبب التقسيم لا يعود إلى قناعة بما قاله الرئيس، فالأغلبية الساحقة، إن لم يكن الجميع بلا استثناء، تعلم أن نوايا الرئيس مبارك بعدم الترشح أو الدفع...
إن من يستنكر المقارنات الحالية القائمة لحالات الغليان السياسي في المنطقة العربية إنما هو قريب جداً من «المنظر» لدرجة العجز عن رؤيته كاملاً، أو بعيد جداً عنه لدرجة العجز عن رؤية تفاصيله الإيديولوجية ومسبباته الإنسانية....