ربع مليون مواطن يقضون العيد خارج الكويت
ازدحام خانق في المطار وأرتال طويلة من السيارات على المنافذ البرية
قدرت جهات في مطار الكويت أن يتجاوز عدد المواطنين المسافرين لقضاء إجازة العيد خارج البلاد بأكثر من ربع مليون بينهم 200 ألف غادروا أو سيغادرون عن طريق المطار.
قدرت جهات في مطار الكويت أن يتجاوز عدد المواطنين المسافرين لقضاء إجازة العيد خارج البلاد بأكثر من ربع مليون بينهم 200 ألف غادروا أو سيغادرون عن طريق المطار.
تكتظ بوابات المغادرين في مطار الكويت الدولي هذه الأيام بجموع من العائلات الكويتية القاصدة خلال موسم الاجازات والصيف انحاء متفرقة من العالم لقضاء فترات مميزة خارج أرض الوطن، إلا ان لكل من هؤلاء أهدافه وأسبابه المختلفة.وقدرت مصادر ادارية في المطار عدد المغادرين خلال الاسبوع الفائت بأكثر من 100 ألف مواطن، مشيرة الى احتمال ان يتجاوز العدد 200 ألف مسافر عبر المطار حتى يوم العيد، لا سيما ان شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي اعتمدت 559 رحلة مغادرة خلال عطلة عيد الفطر المقبل، حيث استحوذت دبي واسطنبول على اكثر وجهات السفر طلبا من قبل المسافرين، وذلك للفترة من 6 الى 10 أغسطس الجاري، فضلا عن عشرات الآلاف الذين يرجح انهم غادروا البلاد برا الى الدول الخليجية المجاورة، ما يعني ان عدد الذين سيمضون اجازة العيد خارج البلاد سيتجاوز ربع مليون مواطن.
وتباينت آراء عدد من المواطنين في تصريحات لـ»كونا» حول وجهات السفر التي يفضلونها واختلفت اختياراتهم في تحديد موسم السفر وفتراته ودوافعه وطريقة قضاء أوقاتهم في تلك الوجهات.وقالت نسيبة ابراهيم ان أهم دوافع السفر «يتمثل بالتعارف والتقارب بين الشعوب فنتطلع من خلال السفر الى التعرف على معالم مختلفة من العالم، وما عمره الانسان على الأرض والتاريخ الذي يصنعه يوما بعد يوم». وأكدت أهمية أن «نكون خير سفراء لوطننا الكويت في العالم وأن نترك بصمة أو انطباعا جيدا حول بلدنا ومجتمعنا».من جانبه، أكد محمد أمين تفضيله الابتعاد عن الازدحام «الذي يكون مزعجا للغاية» في مطار الكويت الوحيد، وخصوصا في الفترة الحالية ومع اقتراب عطلة عيد الفطر وتزامنها مع فترة عطلة المدارس المختلفة في البلاد. وأضاف أمين ان وجهات سفره عادة ما تكون نائية وفي مناطق بسيطة بعيدة عن أجواء المدن والضوضاء، موضحا ان أكثر الانشطة متعة بالنسبة له في أثناء السفر هو زيارة الأسواق الشعبية سعيا الى الاختلاط مع المجتمع المحلي والتعرف على جزء من عاداتهم وتقاليدهم وتجربة مأكولاتهم».من جانب آخر، أكد علي البناو ان مناخ المنطقة أو الدولة التي يختارها يعتبر العامل الأهم بالنسبة له ولعائلته «لأن الكويت وجوها الحار جدا في فترة الصيف ومعظم العام يجعلني والعديد من الناس نتجه الى الدول التي تمتاز بالمناخ الجيد واللطيف مثل دول القارة الأوروبية، خصوصا في فترة الصيف» مشيرا الى اختلاف نوع السياحة مع اختلاف الفئات العمرية للمجموعة وبالتأكيد قبل وبعد الزواج.وقال إن ظروف عائلته لا تسمح لهم ان «يسبحوا عكس التيار» من حيث اختيار وقت السفر، وذلك لعدة أسباب يشارك العديد من أعضاء المجتمع وخصوصا العاملين في القطاع الحكومي نفس الظروف وهي مواسم الاجازات مثل الصيف واجازة الربيع أو مناسبة الأعياد سواء الوطنية أو الدينية، والتي خلال بعضها تكون شوارع الكويت المزدحمة عادة خالية نسبيا، مؤكدا ان فترة الصيف هي الأمثل بالنسبة الى معظم عائلات المجتمع الكويتي.واختلفت شيماء أحمد بالرأي بقولها ان السياحة بالنسبة لها «هي التسوق ومسعى للحصول على ما لا استطيع الحصول عليه في الكويت» أو الحصول على تلك المنتجات بأسعار أفضل.وبينت احمد ان المناخ يشكل عاملا مؤثرا بشكل كبير على اختيار الوجهة، حيث ان معظم دول العالم التي تستقطب السياح تتمتع بمناخ معتدل.