فرز
في طفولتك، ربما قد اعترضك السؤال البريء والمرح في المدرسة: «أنت عرباوي والا قدساوي؟»، أو السؤال المضحك المشاكس: «صايم والا فاطر؟»، لكن سرعان ما تأخذ تلك الأسئلة منحى آخر أشد حدة وأكثر غموضاً. ففي المراحل الدراسية اللاحقة قد يكون واجهك السؤال المتطفل: «بدوي والا حضري؟» متبوعاً بالسؤال الأكثر وقاحة: «سني والا شيعي؟». وتتلاحق تلك الأسئلة المزعجة «باستجوابات» أشد إزعاجاً وتطفلاً،...